أكد النَّاطق باسم القوات الخاصة الصاعقة، في مدينة بنغازي، ميلود الزوي، السبت، في تصريح خاص لـ"مصر اليوم"، أن "القوات ستنتشر في شوارع مدينة بنغازي لتأمينها، وأن سيارات عسكرية مُجهَّزة بالأسلحة الثقيلة بدأت بالانتشار الفعلي في المناطق الحيوية ومفترقات الطرق". وأضاف الزوي، أن "نزول القوات إلى الشارع جاء بناءً على طلب من أعيان ومشايخ المدينة"، مشيرًا إلى أن "المشايخ جاؤوا إلى المعسكر مطالبين بنزول القوات لتأمين الشارع بعد عمليات القتل والاغتيالات والتفجيرات الأخيرة التي شهدتها المدينة". وطالب الزوي، الشارع بـ"التعاون مع تلك القوات وسيارات الشرطة التي ستساعدهم في الحفاظ على الأمن في المدينة". يذكر أن القوات الخاصة تحت أمِرة العقيد، ونيس بوخمادة، الذي تم تكليفه أخيرًا من رئاسة أركان الجيش الليبي لتوالي مهام قيادة القوات على مستوى ليبيا . واستنكر المجلس المحلي في بنغازي، السبت، "تفجير سيارتين أمام مدرسة "ألوية الحرية" في منطقة  الماجوري في المدينة شرق البلاد، والتي تقام بها دورة لإعداد وتأهيل مدربين لانتخاب المجلس البلدي في بنغازي، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالسيارات والمباني المجاورة للمدرسة دون وقوع أضرار بشرية". وتظاهر عشرات من شباب وأهالي مدينة بنغازي بعد ظهر السبت، جراء ما يحدث في المدينة من اغتيالات لمسؤولين عسكريين وأمنيين وتفجيرات لسيارات مفخخة تؤدي إلى قتل الأبرياء من أهالي المدينة. وحمَّل المجلس المحلي في بنغازي، في بيان أصدره السبت، "الحكومة الليبية الانتقالية ووزارة الداخلية تردي الأوضاع"، واصفًا إياه بـ"المزري"، والذي تعاني منه مدن ليبيا عامة، وبنغازي خاصة، بسبب انعدام الأمن والأمان داخل المدينة، والذي خلف جرائم قتل واستهداف لأشخاص لهم صفة اعتبارية داخل المدينة. وطالبت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، الحكومة الليبية بـ"ضرورة وضع حد لعمليات الاغتيالات الممنهجة ضد أفراد وضباط الجيش الليبي في مدينة بنغازي". وأكدت المنظمة، فى بيان لها، أنها "ستبقى تراقب وترصد الأوضاع في ليبيا، ولن يكون هناك إفلات من العقاب لكل مجرم يعتدي على المدنيين والحقوق المصونة للشعب الليبي ومؤسسات الدولة الشرعية".