دعا رئيس حزب "النصر" الصوفيّ المهندس محمد صلاح زايد، خبراء القانون إلى كشف حقيقة وثيقة المبادئ الأساسية للدستور التي أُطلق عليها "وثيقة السلمي"، وراح ضحيتها الكثير من أبناء مصر في وسائل الإعلام المختلفة، بعد أن طمستها جماعة "الإخوان" والتيارات المؤيدة لها. وأكد زايد، أن "الوثيقة أصدرها المجلس العسكريّ قبل الانتخابات البرلمانية بأسبوع، عندما شعر المشير حسين طنطاوي بأن جماعة (الإخوان) في مجلسي الشعب والشورى يسعون إلى كتابة دستور لحسابهم الخاص، فحاول تحصينه بالوثيقة لحماية الشعب، وأن الجماعة هي من أشعلت الموقف وأقنعت جموع الشعب بأن الوثيقة كانت لصالح المجلس، وأنه يريد السيطرة على الحكم، فكانت هتافات (يسقط حكم العسكر) هي المُسيطرة من دون أن يُكلف أحدًا نفسه ويطّلع علي بنود الوثيقة". وأشار رئيس "النصر"، إلى أن "الفتنة اشتعلت بين الشعب ورجال الأمن، وأصبح الشعب لا يري أمامه سوى أن المجلس العسكريّ يريد أن ينقض على السلطة، وساعد على ذلك انحياز المجلس لجماعة (الإخوان) منذ البداية، نظرًا إلى تهديداتهم بتدمير وحرق البلاد وكذلك الضغوط الخارجية على المشير طنطاوي، ساعدت على عدم الوصول إلى حقيقة الوثيقة التي إفتعلها (الإخوان)، والتي وعدت بالوقوف بجانب الشباب في مليونية الجمعة لإسقاط الوثيقة والمجلس العسكريّ، وفور إلغاء الوثيقة تركوا الميادين وذهبوا، لأن هدفهم كان إسقاط الوثيقة وليس المجلس، وتركوا الشباب في الميادين في مهب الريح، وتلك طبيعة الجماعة والتيارات المؤيدة لهم". ولفت زايد، إلى أن الوثيقة وموادها الـ 22، كانت في صالح الشعب، وتختلف مع طبيعة "الإخوان" والتيارات الأخرى، حيث احتوت مادتها الأولى على مدنيّة الدولة التي ترفضها الجماعة، والمادة الثانية المختصة مبادئ الشريعة الإسلامية، والمادة الثالثة السيادة للشعب، والمادة التاسعة التي نصّت على عدم جواز إنشاء أية هيئة أو جماعة أو حزب أو ميليشيات أو تشكيلات عسكرية، وكذلك ألا تكون الأحزاب على أساس دينيّ أو عرقيّ أو طائفيّ، وهو ما يتطلب الاطلاع على الوثيقة مرة أخرى، للوقوف على الحقيقة والمطابقة بينها وبين دستور 2012، مضيفًا أن ربط حركة "6 أبريل" أحداث "محمد محمود" بأحداث "رابعة والنهضة"، هو خلط للأوراق، ويُؤجج للفتنة والوقيعة بين الشعب والشرطة والجيش، فيما طالب الجميع بالنزول إلى الميادين لإحياء ذكرى كل شهداء الثورات التي حافظت على مصر ووحدة صفّها من المخطط الصهيونيّ الأميركيّ الغربيّ، وليكن شعارنا في تلك الاحتفالات كما قال الشيخ الشعراوي "استبقوها".