أكدّت مصادر أمنية مطلعة  أن المتهمين في واقعة "القصاصين"، والتي أسفرت عن إصابة مجند شرطة بطلق ناري بالكتف، هم أنفسهم من نفذوا عددًا من الأعمال المسلحة في طريقي الإسماعيلية-الزقازيق الزراعي، والقاهرة الصحراوي، مستهدفين الكمائن الشرطيّة والعسكرية ودوريات القوات المسلحة والأمن الداخلي، وأوضحت  المصادر أن التحريات الأولية في النيابة العسكرية في منطقة الجلاء أشارت إلى تورطهم في محاولة تفجير مبنى المخابرات الحربية في وسط مدينة الإسماعيلية، وكذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية. وكان مدير الأمن اللواء محمد عناني، قد تلقى إخطارًا يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة القصاصين من الخدمات الأمنية المعينة بتأمين كوبري القصاصين، بقيام شخصين يستقلان سيارة تحمل لوحات(150286) ملاكي الشرقية ماركة "دايو" فضي اللون، بتوقيف سيارة طبيب في مستشفى القصاصين المركزي، ومقيم في المنطقة والاستيلاء منه على سيارته تحت تهديد السلاح الناري.وحال اقتراب القوة منهم، فوجئت القوة الأمنية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم، مما جعلهم يتبادلون إطلاق النيران معهم وتم إخطار المركز، وانتقلت القوات النظامية والمباحث برئاسة مأمور المركز وضباط وحدة المباحث، وهو الأمر الذي دعي على أثره الجناة بترك السيارتين، والفرار داخل المنطقة الزراعية المتاخمة بمحل الواقعة، مع استمرار قيامهما بإطلاق الأعيرة النارية صوب القوات. وتمكنت القوات من ضبطهما وبحوزتهما بندقية الية تحمل أرقام( 1236) و2 خزينة فارغة للسلاح ذاته، وتبين أنهما لا يحملان تحقيق الشخصية وبسؤالهما قررا أنهما كل من أحمد كامل علي (35 عاما) عاطل، مقيم في الشيخ زايد دائرة قسم ثالث وسبق اتهامه في 17 قضية بتهم مخدرات وسرقة وشيكات، ومحمود محمد سليمان( 18 عامًا) عاطل ومقيم في الكيلو 17 دائرة مركز القنطرة غرب، وتم نقلهما إلى مستشفى القصاصين المركزي لتلقي العلاج لسوء حالتهما الصحية من تعدي أهالي القرية عليهما.