كشفت مصادر مقرّبة من وزير الدّاخلية التّونسي لطفي بن جدو أنّ الأخير رفض ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة من قبل رباعي المنظّمات المدنيّة الرّاعية للحوار الوطني في تونس. وأفادت المصادر بأن وزير الدّاخلية لطفي بن جدو علّل رفضه تول منصب رئاسة الحكومة بسبب قصر تجربته السياسية التي لا تخوّل له تحمّل مسؤولية الحكومة الآتية في ظلّ احتقان المشهد السياسي الذي طغت عليه التجاذبات بين القوى الحزبية في الفترة الأخيرة. وتواصل المنظّمات الراعية للحوار الوطني في تونس (اتحاد العمل، منظمة الأعراف، رابطة حقوق الإنسان، عمادة المحامين)مشاوراتها مع القوى السياسية بشأن التوفق على مرشح وحيد لرئاسة الحكومة بعد أن تم تعليق الحوار الوطني منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب فشل المفاوضات في الإطار ذاته. وتتهم جبهة الإنقاذ المعارضة حزب النهضة الإسلامي الحاكم بمحاولة إفشال الحوار الوطني من خلال تمسّكه بشخصية واحدة لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة متمثلة في الوزير الأسبق في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أحمد المستيري الذي ترفضه المعارضة متعلّلة بأنّ سنّه ومؤهلاته البدنيّة لا تخول له الإشراف على الحكومة القادمة التي ستتولى تسيير ما تبقّى من مرحلة الانتقال الديمقراطي والإشراف على الإنتخابات .