دعا رئيس حزب "النصر الصوفيّ" المهندس محمد صلاح زايد، لجنة الخمسين لكتابة الدستور، إلى عدم التورّط في صناعة دستور طائفيّ، أو الاستجابة لأصحاب الأجندات الخارجيّة مدفوعة الثمن، التي تدفع بالوطن إلى محرقة الطائفية، كما هو الحال في العراق وسوريّة ولبنان واليمن وغيرها. وتساءل زايد، "أين كانوا من يرفضون مدنية الدولة، ويطالبون بتغيير المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية في الدستور منذ أكثر من 40 عامًا مضت على دستور عام 1971؟، وإذا كان الدستور الجديد يرفض تأسيس الأحزاب على أساس دينيّ، فلماذا سُمح لحزب (النور) أن يحلّ محل الأزهر الحاضر الغائب عن المشهد في لجنة الخمسين؟"، مضيفًا "نحن على يقين أن ضغوطًا تُمارس على شيخ الأزهر، وكذلك تظاهرات الطلاب في الجامعة خلال الأيام الأخيرة، جعلتا ممثل الأزهر يستسلم لمطالب حزب (النور)". وأشار رئيس "النصر الصوفيّ"، إلى أن "ابن تيمية لم يستطع اختراق الأزهر الشريف بأفكاره وفتاويه المُتشددة، وتمّت محاكمته وسجنه وأُبعد عن مصر، والآن الأفكار ذاتها اخترقت الأزهر بعد غياب قادته".