أكد الداعية الإسلاميّ المصريّ الشيخ يوسف القرضاوي، استقالته من هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، بسبب انحيازها ضد الرئيس السابق محمد مرسي.وقال القرضاوي، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، وكذلك على صفحة "فيسبوك"، مساء الإثنين، "أتقدم أنا يوسف عبدالله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصريّ العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر"، معتبرًا أن "منصب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكريّ المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصريّ سواء بسواء، ويوم تعود إلى الشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرة المستقلة، ليعبر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه من دونهم". وشنّ القرضاوي، الذي يترأس "الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين"، هجومًا لاذعًا على الأزهر، وقال "لقد انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يُعلن براءته من هذا النظام التعسفيّ الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع ما لم يصنعه عبدالناصر والسادات ومبارك في ستين عامًا، وأنه بتقديم استقالته من الأزهر يُجنّب أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية عناء تقديم طلبات لإقالته من الهيئة"، داعيًا "كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر، إلى أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكل شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة"، على حد تعبيره. وكان القرضاوي قد غادر مصر في الستينات، بعد حملة الاعتقالات التي شنّها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على جماعة "الإخوان المسلمين"، للإقامة في قطر، حيث نال الجنسية، ويُعدّ من أبرز الدعاة في العالم الإسلاميّ، وأكثرهم تأثيرًا، لا سيما عبر منبره في قناة "الجزيرة".