أجّلت السلطات الغينية افتتاح القمة الأربعين لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التي كانت مقررة صباح الاثنين، إلى الظهيرة، لعدم الانتهاء من التجهيزات النهائية الخاصة بالقاعة الرئيسية. وأثار تأجيل انطلاق الاجتماع استياء الوفود المشاركة في القمة، لعدم إبلاغهم قبلها بفترة كافية، والتأجيل جاء بعد الوصول إلى مقر القاعة بالفعل. ويبدأ الاجتماع على المستوى الوزاري بانتخاب الرئيس وبقية أعضاء المكتب، ثم يلقي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو كلمته، ويعقبها كلمة للرئيس الغيني ألفا كوندي، ثم تبدأ كلمة رؤساء الوفود. ويتجه الوزراء بعد ذلك إلى اعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، بشأن قضیة فلسطین، والنزاع العربي الإسرائیلي، وتطور الأوضاع في فلسطین ومدینة القدس الشریف، والنظر في ملف الجولان السوري المحتل. هذا إضافة إلى متابعة استمرار احتلال إسرائیل للأراضي اللبنانية، وتقييم الوضع الراهن لعملیة السلام في الشرق الأوسط.  ويتطرق جدول الأعمال إلى مناقشة القضية السورية، والبحث لحل للأزمة، قبل اجتماع "جنيف 2"، فضلاً عن بحث الأوضاع الإنسانية في منيمار. وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد التقى رئيس غينيا ألفا كوندي، وذلك فور وصوله إلى العاصمة كوناكري، ونقل للرئيس الغيني رسالة من الرئيس عدلي منصور، تتضمن الإعراب عن تقدير مصر للمواقف الإيجابية التي اتخذتها غينيا لدعمها لإرادة الشعب المصري، وحرص مصر على تطوير العلاقات معها في المجالات كافة. وتناول وزير الخارجية خريطة الطريق، وإنجاز لجنة "الخمسين" لمسودة الدستور، تمهيدًا للاستفتاء عليها، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لاستكمال البناء الديمقراطي. وأعرب الرئيس الغيني عن تقديره لعلاقات بلاده مع مصر، لما تتمتع به من مكانة إقليمية وأفريقية بارزة، ومؤكدًا ضرورة سرعة عودة مصر لممارسة مسؤولياتها ودورها البناء داخل الاتحاد الأفريقي.