أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس الخميس، أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه سيحدد قريباً مواصفات مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر أجراؤها في نيسان/أبريل 2015، في خطوة اعتبرت عزوفاً منه عن الترشح لولاية جديدة. وقال البشير خلال لقائين مع مواطنين وقيادات الحزب الحاكم في القضارف عاصمة ولاية القضارف في شرق البلاد إن الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش في ولاية جنوب كردفان، تُعد تمهيداً لحملة عسكرية كبرى ستنتهي إلى تنظيم إقليم دارفور، مؤكداً أن "هذه العمليات من شأنها أن تكسر شوكة التمرد نهائياً". وجدد التأكيد على ان العام المقبل سيشهد حسم التمرد فى جنوب كردفان. وقال: "سنحسم التمرد في الجبال وستنظف القوات المسلحة جبال الولاية جبلاً، جبلاً"، لافتاً إلى أن حسم المعارك فى جنوب كردفان سيليه التوجه صوب دارفور لبسط السلام. وتعهد البشير بجعل العام المقبل عاماً لحسم التمرد في السودان، لافتاً إلى احراز تقدم كبير، إثر "العمل الممتاز الذي تقوم به القوات المسلحة في مناطق عدة في جنوب كردفان، والذي من شأنه أن يكسر شوكة التمرد ويعود بالمنطقة وأهلها إلى ساحات الأمن والسلام والاستقرار". وتحدى الرئيس السوداني الساعين إلى اطاحة حكمه قائلاً: "فليجربوا ذلك إن استطاعوا". وأكد البشير أن اختيار مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسة سيكون استناداً على مواصفات سيتم الإعلان عنها قريباً، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تحديد سن التقاعد للمسؤولين من أجل تقديم عنصر الشباب في مختلف المواقع.  وأوضح أن السودان يواجه استهدافاً مستمراً عاماً بعد الآخر، داعياً مواطنيه لعدم الإلتفات إلى أحاديث من وصفهم بالمخربين حول دعاوى التهميش والظلم والفقر، لافتاً إلى أن "الحكومة لا تملك عصا موسى لتحقيق كل مطالب الشعب".