قضت نيابة شرق الكلية في الإسكندرية، بحبس 28 من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت، الجمعة الماضية، في خمس مناطق في المحافظة، مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا. ووجهت النيابة في التحقيقات، التي أشرف عليها رئيس النيابة المستشار محمد صلاح، للمتهمين، تهم القيام بأعمال شغب وتعطيل المواصلات العامة والخاصة، وحركة المرور في طريق الجيش، والتعدي على الأهالي، وإطلاق الأعيرة النارية، مما أدى إلى إصابة 9 من الأهالي. وقد قررت النيابة العامة حجز المتهمين، إلى حين ورود تحريات الأمن العام والأمن الوطني، وأثبتت التحريات، انتماء المتهمين إلى جماعة "إرهابية"، تستهدف أعمال ترويع المواطنين، وقطع الطرقات، والتحريض على أعمال العنف. وقد شهدت الإسكندرية، الجمعة الماضية، اشتباكات في مناطق متفرقة من المدينة، عقب دعوات التظاهر التي أعلنها ما يُسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس السابق، تحت إسم "الشباب عماد الثورة". وقد بدأت الاشتباكات في الشاطبي، وامتدت إلي كامب شيزار وسبورتنج، حتى تدخلت قوات الأمن لتُطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لفضّها، فيما تجددت الاشتباكات في مناطق السيوف وسيدي بشر شرق المدينة، بعد رفض الأهالي مرور مسيرات أنصار الرئيس السابق في مناطقهم. وأكد مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد، أن ضباط البحث الجنائي ألقوا القبض على 32 من المتهمين في الاشتباكات التي وقعت في 5 مناطق، وتم إحالة 28 منهم إلى النيابة العامة لفحصهم. وأعلن مصدر طبي في الإسكندرية، أن الإصابات التي خلفتها اشتباكات الجمعة الماضية، تراوحت ما بين جروح قطعية وإصابات خرطوش في مناطق متفرقة من الجسد، لافتاً إلى أن عدد المصابين وصل إلى 12 مصابًا، وأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات شرق المدينة والمستشفي الأميري الجامعي في وسط المدينة، ومستشفى مبرة العصافرة. وقال مصدر طبي في هيئة الإسعاف في الإسكندرية، إنه إضافةً إلى 12 مصابًا نقلتهم سيارات الإسعاف إلى المستشفيات، رفض العشرات من المصابين من المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" الانتقال إلى المستشفيات عبر سيارات الإسعاف، خوفًا من إلقاء القبض عليهم.