وقعت اشتباكات بالأيدي وزجاجات المياه الفارغة بين شباب "6 إبريل" وأهالي منطقة ميدان طلعت حرب وسط القاهرة بسبب هتافات "6 إبريل" ضد الجيش. ولاحق الأهالي المتظاهرين في الشوارع الجانبية وأجبروهم على فض التجمهر وإنزال أعلامهم وصورهم ضد الجيش والشرطة والضبطية القضائية، ويحاول بعض النشطاء وعقلاء المنطقة تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار إلى الميدان من جديد. وخرجت مظاهرات "6 إبريل" في الأساس ضد الضبطية القضائية وتزايدت أعداد المتظاهرين في الميدان، واعتلى بعض المتظاهرين التمثال الأثري الموجود فيه، وعلقوا لافتات تحمل صورًا للشهداء، وتطورت الأمور وهتفوا ضد الجيش والشرطة، ما أثار حفيظة الأهالي، واختفى رجال المرور التابعين لوزارة الداخلية من الميدان، بالتزامن مع خروج التظاهرات. وأطفأت الإشارات الإلكترونية كافة من الشوارع المتفرعة من الميدان، ما أحدث ارتباكًا في حركة المرور وتداخل حركة السير في الاتجاهات المعاكسة، وقعت اشتباكات بالأيدي والتراشق بالألفاظ بين المتظاهرين وأصحاب بعض السيارات الملاكي بسبب هتافات الحركة ضد الجيش والشرطة وإغلاق حركة المرور أمام السيارات. وتدخل أهالي المنطقة للفصل بين الطرفين وفض النزاع بينهما وتحركت السيارات إلى طريقها والخروج من الميدان، واستمرت الهتافات ضد النظام والجيش والشرطة. ونظم العشرات من أهالي ميدان طلعت حرب وقفة احتجاجية للرد علي مظاهرات "6 أبريل" لتأييد الجيش والشرطة، وردد المشاركون هتافات "بنحبك يا سيسي، الجيش والشعب ايد واحدة"، ولم يفصل بين الطرفين سوى ممر للسيارات وسط حالة من الاحتقان الشديد قد تؤدي إلى اشتباكات في وقت لاحق.