رصدت السلطات الأمنية 3 مراكز تدريب لجماعات مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، في منطقة جندوبة في تونس، على بعد 60 كلم فقط من الحدود الجزائرية ومن ولاية سوق أهراس. وكشفت مصادر مطلعة عن أن "المعلومات الأولية تؤكد أن المشرفين على هذه المراكز التدريبية قدموا من ليبيا إلى تونس، بغرض تدريب الشباب الراغب في الالتحاق بسورية والعراق، إلا أنها تضم أهدافًا أخرى إرهابية من شأنها أن تهدد الأمن الداخلي للجزائر"، فيما قام قائد الدرك الجزائري بوسطيلة أثناء زيارته الأخيرة للشرق الجزائري بتدشين قطب يضم العديد من وحدات الدرك الوطني في مدينة عين مليلة في ولاية أم البواقي، إضافة إلى متابعة وتيرة إنجاز مشاريع وحدة تدخل للدرك الوطني، وكذلك فرقة إقليمية جديدة، وكتيبة إقليمية، بالإضافة إلى مقر جديد لفصيلة الأمن والتدخل، وحي سكني وظيفي لعناصر الدرك في ولاية باتنة. وتمخض عن زيارة وزير الذاخلية الجزائري دحو ولد قابلية إلى تونس، التوصل إلى اتفاق بين البلدين يفضي بتسيير دوريات أمنية مشتركة بين قوى الأمن والجيش والدرك، على الحدود البرية، لمراقبة أية تحركات مشبوهة للمجموعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة والتهريب وتجارة الأسلحة، في وقت تزايدت حاجة تونس إلى خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتنسيق بخصوص أمن الحدود، فيما عقد ولاة أربع ولايات حدودية جزائرية على هامش الزيارة، اجتماعات مشتركة مع نظرائهم ولاة المناطق الحدودية التونسية، لوضع برنامج عمل لتنمية المناطق الحدودية، وتيسير الشؤون القنصلية مثل حرية تنقل الأشخاص والتملك والإقامات، وتسهيل العمليات في منطقة العبور بالمصالح الجمركية.