انهى السفير الألماني في بيروت كريستيان غلاكس بسرعة اللغط الذي رافق إجلاء السفارة الألمانية لمجموعة من المواطنين السوريين، فلفت الى ان من تم اجلاؤهم هم دفعة اولى من أصل خمسة الآف سوري تعهدت المانيا بنقلهم الى بلادها للتخفيف من وطأة النازحين السوريين في لبنان. وكانت السفارة الالمانية في بيروت قد أجلت قبل ظهر اليوم، على متن طائرة المانية خاصة 107 مواطنين سوريين عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى المانيا وذلك في اطار اتفاقية مع الحكومة اللبنانية ومساعدتها في موضوع اللاجئين السوريين. واشار السفير الالماني في لبنان  كريستيان غلاكس الى ان "هذه المجموعة هي الاولى من اصل 5000 مواطن سوري سيتم ترحيلهم الى المانيا خلال الاشهر المقبلة". وعن المعايير التي اتبعت لاختيار المواطنين السوريين، أشار غلاكس إلى أنها "تمت بالاتفاق مع مفوضية الامم المتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية، حيث أُخذت  في الاعتبار الحالات المرضية والصحية والاشخاص المشردين والذين فقدوا ذويهم، إضافة الى الذين لديهم أقارب في ألمانيا". واعتبر أن "الناحية الانسانية تشكل الاساس لدى حكومته والتي دأبت على استقبال نازحي الحروب من كل جهات العالم"، لافتا إلى أن "هؤلاء السوريين سيخضعون لبرنامج تعليم اللغة الالمانية من أجل تسهيل اندماجهم في ألمانيا وسيُقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وحرفية من اجل الاستفادة منها مستقبلا لمساعدة بلدهم"، لافتا إلى أنهم "سيسكنون في بيوت قريبة من أقاربهم". وعن المدة الزمنية التي تنوي الحكومة الالمانية استضافتهم فيها، قال: "حاليا هم سيبقون لمدة سنتين واستنادا الى تطور الاوضاع في سوريا ستناقش الحكومة هذا الامر". ولفت الى أن "ألمانيا لم تقرر ولم تناقش بعد موضوع اعطائهم الجنسية الالمانية". أما بالنسبة الى اختيار المواطنين السوريين استنادا الى ديانتهم، فنفى ان يكون هذا المعيار الوحيد الذي تم الاستناد عليه، معتبرا "ان الحكومة اللبنانية تعاونت مع مفوضية الامم المتحدة في هذا الموضوع"، لافتا الى أن "نسبة غير المسلمين الذين تم اجلاؤهم اليوم يشكلون 15%"، لافتا الى ان "الحكومة الالمانية لا تخاف من تواجدهم على أراضيها".