محمد بن عبدالله القرقاوي

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، محمد بن عبدالله القرقاوي، الأحد الماضي، أنَّ الدورة الثالثة للقمة الحكومية تأتي في إطار رؤية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التي تؤمن بأنَّ خدمة الإنسان وتطوير بيئته هما أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة المنتجة والمبدعة.

وذكر أنَّ القمة الحكومية تنطلق لتكون قمة كما أراد لها، تجمع أفضل العقول والمواهب لتحقيق أنبل غاية وأسمى هدف، وهو تحقيق سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره ليس فقط محليًا بل لتكون هذه رسالة الإمارات لمنطقتنا وللعالم، إذ يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "سر تجدد الحياة  وتطور الحضارة  وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة الابتكار".

كما أضاف القرقاوي، خلال كلمته أمام القمة الحكومية، أنها "تنطلق للبحث عن الابتكار في جميع المجالات ولاستشراف المستقبل البعيد في القطاعات كافة ولترسيخ الابتكار في الحكومات كممارسة أصيلة ثابتة ومستمرة واجتماعنا في هذه القمة مسؤولين ومتخصصين وباحثين هو للإجابة على مجموعة من الأسئلة الصعبة التي تواجهنا كحكومات ومجتمعات".

وأشار: "هذه الأسئلة التي تواجهنا كل يوم وتتركز حول كيفية تغيير أنظمة تعليمنا وتطويرها ليتمكن طلابنا في المستقبل القريب في العمل بوظائف غير موجودة أصلاً في الوقت الحالي وكيف يمكن أنَّ يحافظ ملايين البشر على وظائفهم التي ستحل محلها التقنيات المتقدمة خلال السنوات المقبلة وكيف يمكن للحكومات أنَّ تحافظ على تقدمها في عالم لا تستطيع رسم خريطة ثابتة له؛ لأن تغييراته أسرع مما يمكن مجاراته وكيف يمكن أنَّ تحافظ الدول على ريادتها وهويتها في عالم لا يعترف بالحدود الجغرافية وكيف يمكن أنَّ يحقق الإنسان سعادته الشخصية والمجتمعية وسط كل هذا".

وأوضح القرقاوي أنَّ جلسات القمة ستعمل على الإجابة عن أسئلة أصعب من الأسئلة الخاصة بالتقنيات والتطورات التكنولوجية الهائلة، وهي من خلال الإجابة عن ماهية السعادة التي يطلبها البشر وكيفية الحصول عليها في خطوة عملية لتحديد الطريق لحكوماتنا وبناء المستقبل الناجح لمجتمعاتنا وتحقيق رؤية قيادتنا في توفير السعادة لمواطنينا.