"دبي العطاء"

في إطار مبادرتها بعنوان "أعد بناء فلسطين، ابدأ بالتعليم"، أعلنت دبي العطاء أمس الاحد عن حملة مجتمعية تهدف إلى توفير اللوازم التعليمية لأطفال غزة، ليتمكنوا من متابعة تعليمهم عقب أعمال العنف الأخيرة في فلسطين .
تدعو دبي العطاء المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في حزم 50 ألف حقيبة مدرسية في فعالية تنظمها المؤسسة من 8 الى 11 كانون الثاني/ يناير 2015 من الساعة 10 صباحاً حتى 6 مساءً في قرية البوم السياحية، التي تقع بين حديقة الخور وجسر القرهود في دبي . وتتبع هذه الحملة برنامج بقيمة 11 مليون درهم إماراتي (3 ملايين دولار أميركي)، أطلقته دبي العطاء خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر ،2014 بهدف دعم فرص التعليم والتخفيف من وطأة الصراعات المسلحة على الوضع النفسي والاجتماعي للطلاب في غزة، وتهدف الحقائب المدرسية الى إلهام أطفال غزة ومنحهم الأمل مع بداية النصف الثاني من العام الدراسي وكذلك العام الجديد .
ويعتبر العدوان الأخير الثالث من نوعه على غزة في السنوات الست الماضية، وقد كانت له نتائج بالغة على التعليم إذ تسبب في دمار البنى التحتية مع قصف أكثر من 138 مدرسة طوال الصراع الذي دام سبعة أسابيع، بما فيها 89 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فقد تحولت أكثر من 90 مدرسة تديرها الأونروا إلى ملاجىء للنازحين، ونصفهم من الأطفال، ومنذ اتفاقية وقف إطلاق النار غير محدد الأجل في نهاية شهر آب/أغسطس، استؤنف العام الدراسي، إلا أن أكثر من 253 ألف طالب وطالبة لدى الأونروا يحتاجون إلى دعم على المستويين النفسي والاجتماعي .
وفي إطار تعليقه حول الحاجة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية التعليمية في غزة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "عندما يمس العنف منطقة ما مثل غزة، تكمن الأولوية في تأمين سبل البقاء والحماية . ولسوء الحظ، لطالما كان أطفال غزة ضحايا أبرياء لهذا النزاع ويتعرض حاضرهم ومستقبلهم للخطر بسبب انعدام الأمن، وبالنسبة لدبي العطاء، كانت مبادرة "أعد بناء فلسطين، ابدأ بالتعليم" الخطوة التالية لتوفير الأمن والمحافظة على فرص الأطفال المستقبلية عبر توفير الدعم لهم بما في ذلك اللوازم، التي يحتاجونها للعودة إلى المدرسة ومتابعة تعليمهم . معاً، سنعمل على توفير 50 ألف حزمة مدرسية لأطفال غزة، وإعطاء المجتمعات حول العالم فكرة ملموسة عن الأثر الذي تحدثه جهودنا الدؤوبة وروح العطاء لدينا في حياة هؤلاء الأطفال الأبرياء" .