رئيس الوزراء البحريني

أكد رئيس الوزراء البحريني، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن العرب اليوم أمام مصير واحد، وأن الوحدة العربية ضرورة ملحة لوقف أي تدخلات في الشأن الداخلي العربي.

جاء ذلك لدى استقبال آل خليفة، في قصر القضيبية الثلاثاء، السفراء العرب المعتمدين في المملكة، الذين أكدوا له موقف دولهم الداعم للإجراءات التي اتخذتها البحرين إزاء التدخلات الخارجية في شؤونها.
وأشار الأمير إلى أن السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قادت صحوة أسست لمرحلة عربية جديدة، عنوانها الوحدة ورفض المساس بأمن أي قُطر عربي، مؤكدًا أن أمن السعودية من أمن البحرين، وأن بلاده ستظل داعمةً لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة لحفظ أمنها والاستقرار العربي.

وشدد على أن ما اتخذته السعودية من مواقف قوية شجاعة في الفترة الماضية، لم يكن هدفها الحفاظ على أمن المملكة فحسب، وإنما الحفاظ على أمن واستقرار جميع دول المنطقة، في مواجهة التدخلات السافرة التي تتنافى مع الأعراف والمبادئ الدبلوماسية الدولية كافة.
ونوه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن السعودية في غنى عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإنما تدفع دائمًا إلى عدم التدخل في شؤون الغير، واستطاعت بحكمة قيادتها أن تحفظ للأمة العربية مكانتها ورفعتها.

ولفت إلى أن مواقف السعودية الداعمة للبحرين تحظى بعرفان وتقدير أبناء البحرين، وأن ما يربط بين البلدين من أواصر تاريخية وعلاقات قُربى ونسب ستظل مدعومة من قيادتي البلدين لمواصلة السير على المنهاج ذاته.

وتطرق لقاء رئيس الوزراء البحريني مع السفراء العرب إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية.
وأشاد الأمير خليفة بالمواقف القوية التي تمخضت مؤخرًا عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية التي عُقدت في القاهرة مؤخرًا، والاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عُقد في الرياض، وما جسدته من إدراك ووعي لطبيعة التحديات التي تمر بها المنطقة، وضرورة التنسيق المشترك في مواجهتها.
وأكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين أن الإرهاب من أبرز المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد المجتمعات، مشددًا على ضرورة أن تتضافر الجهود لمحاصرة الأفكار المتطرفة والإرهابية لصون المجتمع والحفاظ على أمنه الاجتماعي.
وأشاد المجلس، في جلسته الاعتيادية الاثنين، بجهود أجهزة الأمن في المملكة في تعقب الخلايا الإرهابية وتجنيب البلاد شرور مخططاتها الإجرامية، منددًا بالجهات الخارجية التي تسعى للفوضى والخراب بدعم تلك الخلايا وتدريبها.
كما دعا إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإلى احترام القضاء باعتباره الجهة التي تكفل للمجتمع الحماية اللازمة، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة الالتزام بالقيم الإسلامية والأعراف المرعية بحسن الجوار.
وندد المجلس بالاعتداء الآثم الذي تعرض له مبنى السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، معتبرًا ذلك "عملًا مشينًا وبعيدًا عن روح الالتزام بالشريعة والقانون".

ورحب المجلس بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه قرار تاريخي مهمًا لطالما تمنته الشعوب المسلمة، التي عانت وتعاني أكثر من غيرها من الإرهاب والتطرف، والجرائم البشعة التي تُرتكب، والحرمات التي تُنتهك باسم الدين والإسلام منها براء، داعيًا جميع الدول الإسلامية إلى المشاركة الفاعلة في هذا التحالف المهم لدحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره، وإعادة الصفو والأخوة بين المسلمين.