شاركت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في الدورة الثالثة لمهرجان قصر الحصن، الذي يعدّ أحد أهم رموز نشأة إمارة أبوظبي، وشاهداً على مراحل تطورها، فضلاً عن تعزيزه للهوية الإماراتية.

وأكد  رئيس قسم النشاط الثقافي والاجتماعي بإدارة النوادي العقيد سيف الشامسي ، حرص شرطة أبوظبي على المشاركة بانتظام في مهرجان قصر الحصن منذ دورته الأولى عام 2013، حيث تحيي من خلال المهرجان ذكرى تأسيسه  سنة 1957.

وأضاف: "تنشئ شرطة أبوظبي، خلال كل دورة من مهرجان قصر الحصن، مركزاً شرطياً مصغراً شبيهاً بمبنى دائرة الشرطة في عام 1957، في شمال قصر الحصن، وهو المكان الذي كان مقراً لها آنذاك، واحتوى المركز على صور قديمة من تاريخ ومسيرة الشرطة ، وأحاط بالمركز عناصر من الشرطة بالزي والشعار القديمين، حيث قاموا بتعريف الجمهور بمهامهم  وواجباتهم الشرطية في تلك الحقبة الزمنية .

وأوضح الشامسي أن مشاركة شرطة أبوظبي في الدورة الثالثة للمهرجان شهدت للمرة الأولى مساهمة إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في العين، حيث عرضت وثائق وجوازات السفر القديمة قبل قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر سنة 1971، ومعرض صور بداخل مركز الشرطة المصغر استعرض مراحل التأسيس والبناء والتطور والتميز، كما شاركت إدارة المهام الخاصة، وإدارة مدارس الشرطة، وكلية الشرطة   بتقديم العديد من الفعاليات والعروض.

وأكد أن مشاركة شرطة أبوظبي في مختلف الفعاليات الوطنية والتراثية، تهدف للتواصل مع مختلف فئات وأفراد المجتمع، واطلاعهم على إنجازات شرطة أبوظبي، من خلال المهرجانات التراثية، والفعاليات المحلية والعالمية، والتي تحقق التواصل المباشر بما يعزز الثقة المتبادلة، وأواصر التعاون مع المجتمع، فضلاًَ عن اعتبار مشاركة الشرطة مرآة تعكس أصالة التراث الإماراتي وعراقته بين الأمم.

ولفت الشامسي إلى أن زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، أبدوا إعجابهم بشرطة أبوظبي في تشبثها بتاريخها وذكريات تأسيسها، وحرصها على محاكاة الماضي من خلال عرضها لمركباتها القديمة؛ ولبس الزي القديم لعناصرها.

يذكر أن نواة شرطة أبوظبي الأولى ظهرت عام 1957، وكانت مهامها حينذاك ترتكز على حراسة بعض المواقع، مثل قصر الحصن، والأسواق والبنوك، وحراسة القوارب (اللنشات) التي كانت تأتي من الدول المجاورة، وبلغ عدد عناصر شرطة أبوظبي 150 منتسباً عام 1957، وكانت القوة تسمى "دائرة الشرطة"، ومقرها شمال قصر الحصن.