أعمال القمة الحكومية الثالثة

انتهت أعمال القمة الحكومية الثالثة التي رفعت شعار "الابتكار"، وكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
أما ضيوف القمة الذين جاءوا من دول مختلفة بخبرات متنوعة ليطلعونا على تجاربهم المميزة، ويؤكدوا الاستراتيجية المتطورة، التي تنتهجها حكومة الإمارات من أجل إسعاد شعبها.
في عبارات بسيطة موجزة عبر الأستاذ هانس روسلينج بروفيسور الصحة الدولية في معهد "كارولينسكا" وشريك مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "جابمايندر" عن إعجابه بما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البحث العلمي، وقال إنها وصلت لما تطمح إليه في مجالي التعليم والصحة في هذه المرحلة ولكنها ما زالت تطمح لتحقيق الكثير.
وأوضح روسلينج أن الإمارات نموذج ناجح جداً، وهي تحسن استثمار رأس المال في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في التعليم والصحة، وبالطبع تطور القطاعات الخدمية في المجتمع يحتاج إلى مصادر مالية كبيرة لتقديم خدمات جيدة للمواطنين، ولذا فإنه من الصعب توفير حياة كريمة للمواطنين من دون موارد مالية، ولكن الموارد وحدها ليست كافية، فيجب استخدامها بشكل جيد.
ولفت إن الإمارات وصلت اليوم إلى مستوى مرتفع في الأداء التعليمي والتحديات الآن هو التحرك للوصول إلى مرحلة الابتكار، ولتصل إلى ذلك يجب زيادة عدد السكان، لإحداث التطور المنشود، والتمكن من إنشاء مركز عالمي للأبحاث مقره الإمارات.
وأضاف أن الإمارات تبلي بلاءً حسناً في العديد من المجالات فقد وصلت إلى مرتبة متقدمة في تحقيق الأمن والاستقرار وهو شيء ثمين وقد يستغرق الأمر أعواماً طويلة لتحقيقه في بلاد أخرى.
وأكد أهمية التحرك الإماراتي السريع لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، والإمارات لديها كل المقومات لتحقيق ثورة علمية هائلة فلماذا لا تبدأ فقط للانتقال من مرحلة التأسيس للبحث العلمي، لمرحلة الابتكار والريادة.
وأكد فكرة تكوين قاعدة من العلماء الإماراتيين المنوط بهم إنشاء مختبرات ومراكز أبحاث متقدمة وقد يكونوا من النساء فهم متفوقون في الدراسة والبحث العلمي في الإمارات وقد يحدث هذا بشكل تدريجي، وعلى الجانب الآخر إيران بارعة في مجال البحث العلمي الهندسي.
وأشاد بأداء حكومة دولة الإمارات، وقادتها ذوي البصيرة الثاقبة فهو يراقبها وهي تحارب التطرف بحزم وعقلانية في الوقت ذاته، يقف مبهورا من تشجعيها الدائم للمرأة في كل المجالات.