قتل 9 أشخاص وأصيب آخرون في غارات لطائرات كينية على مدينة بارطيري جنوب غرب الصومال، بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان. وقال اللواء رفا شيخ، أحد القادة العسكريين الصوماليين في محافظة جدو التي تقع بها بارطيري، إن "الغارات الكينية التي استهدفت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، معاقل شباب المجاهدين بالمدينة أحرقت مخزنا ومركزا عسكريا للحركة مما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر الشباب وإصابة ثلاثة عشر آخرين. وأوضح في تصريحات صحفية عقب الغارات، أن الطائرات الكينية "تستهدف الإرهابيين في المدينة"، مشيرا إلى أن بارطيري وجميع مدن جدو سيتم تحريرها من "الشباب" في أقرب وقت. من جانبه قال شاهد عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "الطائرات الحربية الكينية استهدفت أحياء عدة من المدينة مما أسفر عن مقتل مدني علي الأقل". وأضاف الشاهد الذي يدعى أبيكر ادم محمد، أن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، فضلا عن إلحاقها خسائر مادية بمسجد ومدرسة. وتابع أن "القوات الكينية تستهدف الأحياء الشعبية بالمدينة بزعم قصفها مقارا لحركة الشباب المجاهدين" مشيرا إلى أنها المرة الرابعة التي تتعرض فيها المدينة للقصف. وتعد بارطيري من أكبر مدن محافظة جدو التي تقع جنوب غرب الصومال والمتاخمة للحدود الكينية. وتتواجد حركة شباب المجاهدين بمحافظة جدو منذ فترة طويلة، وتمكنت الحكومة الصومالية بدعم من القوات الكينية أن تحرر بعض مدن المحافظة من أيدي الحركة وتتواصل المعارك بين الطرفين في بارطيري. وبعد معارك عنيفة مع القوات الصومالية والكينية، انسحبت حركة الشباب مساء الجمعة من كسمايو، فيما اعتبرته انسحابا تكتيكيا وانتشر مقاتلوها في مناطق الأدغال والغابات بأقصى جنوب الصومال، لكن القوات الحكومية والكينية لم تتمكن حتى الآن من السيطرة بالكامل على المدينة، التي كانت خاضعة لسيطرة حركة الشباب لأربع سنوات.