أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس عن نجاح تجربة إطلاق نموذج أولي من صاروخ حربي جديد قادر على اختراق "درع صاروخية". ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن جهاز الإعلام التابع لوزارة الدفاع الروسية أن وحدة من القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية أجرت الليلة الماضية تجربة إطلاق نموذج أولي من صاروخ باليستي جديد بعيد المدى. ووصل الرأس المدمر للصاروخ الذي انطلق من قاعدة متنقلة بميدان رماية "كابوستين يار" في مقاطعة أستراخان إلى هدفه في ميدان رماية "ساري شاغان" في كازاخستان. وقال مصدر عسكري إن الصاروخ الجديد يستطيع إختراق "الدرع الصاروخية" التي تنشئها الولايات المتحدة لحماية أميركا وأوروبا من هجوم صاروخي. وأشار جهاز الإعلام بوزارة الدفاع الروسية إلى أن الصاروخ الجديد سيعزز القدرات القتالية للقوات الصاروخية النووية الروسية، وعلى الأخص القدرة على اختراق شبكات دفاعية مضادة للصواريخ. وكان مصدر بمؤسسة التصنيع العسكري ذكر في وقت سابق أن وزارة الدفاع الروسية وافقت على إطلاق العمل بمشروع إنشاء صاروخ بعيد المدى جديد قادر على حمل رؤوس نووية، بعد أن انتهت من فحص الرسم البياني للصاروخ المقترح صنعه والذي سيعمل بالوقود السائل. يذكر أن قائد القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية الجنرال سيرغي كاراكييف، قال في بداية سبتمبر 2012 إن الصاروخ الجديد سيظهر بحلول عام 2018. وسيكون الصاروخ الجديد قادراً على حمل رؤوس مدمرة تزن خمسة أطنان، علما بأن صواريخ "توبول" و"يارس" التي تمتلكها القوات الروسية حاليا والتي تعمل بالوقود الصلب تقدر على حمل رؤوس مدمرة تزن ما يزيد قليلاً عن الطن الواحد. وقال مستشار قائد القوات الإستراتيجية، فيكتور ياسين، إن الاختيار وقع على مصنع يقع في مدينة كراسنويارسك لانتاج الصواريخ الجديدة التي يجب أن تحل محل صواريخ "فويفودا" المنتهية صلاحيتها الافتراضية. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بمشروع الصاروخ الجديد قبل نهاية عام 2012. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، العقيد فاديم كوفال، قد صرح للصحافيين بأن قيادة القوات الصاروخية الإستراتيجية أكدت نيتها الإبقاء على صواريخ "فويفودا" في الخدمة، على الأقل، حتى عام 2018. ويعتبر صاروخ "فويفودا" أو "الشيطان" (بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي) أقوى صاروخ روسي بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية إلى أهدافها في قارات بعيدة مثل أميركا. وقال قائد القوات الصاروخية الإستراتيجية، سيرغي كاراكاييف لوكالة "نوفوستي" إن الخبراء يُدخلون تعديلات على صواريخ "فويفودا" تتيح لها أن تظل في الخدمة حتى نهاية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. ويقدر صاروخ "فويفودا" البالغ طوله أكثر من 34 مترا وقطره 3 أمتار، على حمل رأس نووي واحد إلى 10 أو 16 رأسا يمكن أن يبلغ إجمالي وزنها 8.8 طن، إلى مسافة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر.