اشاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالرئيس المصري محمد مرسي يوم السبت لقراره سحب السفير المصري من تل ابيب ردا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة. وكانت مصر اول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 قد استدعت سفيرها في اسرائيل يوم الاربعاء بعد ساعات من بدء اسرائيل غاراتها الجوية على غزة. وكانت انقرة قد سحبت سفيرها في اسرائيل ايضا بسبب حادث منفصل عام 2010. وقال اردوغان في خطاب استمع اليه جمهور متحمس في جامعة القاهرة "اسرائيل تستخدم القوة غير المتناسبة. (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو يواصل هذا النوع من التصرفات والفضل يعود للتجاهل الدولي." واعلنت اسرائيل ان هدفها من العملية العسكرية التي تشنها على غزة هو تجريد حماس من قدرتها على شن هجمات صاروخية على الاراضي الاسرائيلية كما تفعل منذ سنوات. ويعتبر كثير من المصريين الذين اطاحوا بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 تركيا مثالا للحكومة ذات التوجه الاسلامي القادرة على تقديم اقتصاد قوي ولعب دور اقليمي مؤثر. وردد الحاضرون هتافات تقول "ارفع راسك فوق انت مصري" في القاعة التي امتلأت بطلبة الجامعة والمسؤولين. ورددوا هتاف يقول "مصر وتركيا ايد واحدة". وقال اردوغان "اهنئ أخي مرسي الذي سحب السفير المصري في اسرائيل بعد الاحداث الاخيرة." وتدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل بعد سنوات من التحالف الوثيق بعد مداهمة البحرية الاسرائيلية لقافلة مساعدات بحرية كانت في طريقها لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2010 وهو الهجوم الذي اسفر عن مقتل تسعة اتراك. وطردت تركيا السفير الاسرائيلي وجمدت التعاون العسكري بين البلدين بعد صدور تقرير من الامم المتحدة في الحادث في سبتمبر ايلول القى بالمسؤولية الى حد كبير على اسرائيل. وقال اردوغان "تركيا ستواصل الكفاح امام المجتمع الدولي من أجل اخواننا الفلسطينيين... اهنئي شبان مصر وشعبها على ثورتهم." واكد رئيس الوزراء التركي على دعوته لانهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد الذي يستخدم جيشه في سحق الانتفاضة ضده التي بدأت باحتجاجات سلمية وتحولت الان إلى حرب اهلية. وقال اردوغان "سنواصل اتخاذ خطوات مع مصر بشأن الازمة السورية." وسعى مرسي إلى حشد اقليمي بشأن سوريا يضم مصر وتركيا والسعودية وهي دول كلها تعارض الاسد مع ايران الحليفة له. وبعد اجتماع مبدئي فضلت السعودية الا تكون في هذا التجمع. واكد اردوغان على ان تركيا مستعدة لاقامة علاقات تجارية افضل مع مصر التي يواجه اقتصادها صعوبات بسبب الفوضى التي اعقبت الاطاحة بمبارك.