احتل الرئيس محمد مرسي المركز الأول في قائمة ترشيحات مجلة تايم الأميركية لأكثر شخصية مؤثرة عام 2012، التي تضم 40 شخصية أبرزها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.  ونشرت المجلة في موقعها على الإنترنت، الإثنين، الاستفتاء الذي ينتهي في 12 ديسمبر المقبل، ويتم الإعلان عن الفائز في 14 من الشهر نفسه ليحصل على اللقب الذي تمنحه المجلة كل عام لإحدى الشخصيات ذات التأثير الواسع، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا.  وجاءت نتيجة التصويت حتى صباح الثلاثاء لصالح مرسي، حيث جاء في المرتبة الأولى بعدد أصوات تجاوز المائة ألف، بينما جاء في المرتبة الثانية الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج ين بنحو 60 ألفا، ثم في المرتبة الثالثة المراهقة الباكستانية التي فضحت ممارسات طالبان ملالة يوسفزاي، وحل في المرتبة الرابعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.  وقالت المجلة عن مرسي إنه كان لسنوات سابقة على هامش السياسة في مصر، وظهر بعد الثورة التي لم تكن بقيادة أحد في مصر، بعد أن رشحته جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت محظورة حتى قبل الثورة، لانتخابات الرئاسة فقط بعد استبعاد مرشحها الأصلي خيرت الشاطر، وأضافت أن نجاح مرسي وجماعته شكل  لحظة جديدة بالنسبة لأكبر دولة في العالم العربي، التي أمضت سنوات طويلة تحت الحكم الاستبدادي لنظام حسني مبارك المدعوم من الغرب.  وأوضحت أن مرسي والإخوان يغيرون الآن شكل السياسة في الشرق الأوسط»، واصفة سياسات الإخوان المسلمين بأنها شعبوية، مضيفة أن مرسي تغلب بالمناورة على الجنرالات، الذين كانوا يحكمون مصر من عهد مبارك بعد الثورة، وأحكم قبضته على السلطة، كما لعب دورًا محوريًا، ربما يعتبره البعض تاريخيًا، بالنسبة للأزمة بين غزة وإسرائيل.  ولفتت إلى أن المستقبل لا يزال غامضا بالنسبة لمصر، خاصة بعد أن وضع مرسي شعبيته وتسامحه مع المعارضة العلمانية على المحك بإصدار قرارات منح نفسه بها سلطات استبدادية حتى انتهاء الدستور الجديد، مشيرة إلى أن مرسي يمكن ألا يكون متكيفًا مع المصالح الغربية، إلا أن كثيرا من المصريين بدأوا يشعرون بأنه يعيد إلى بلادهم الماضي الاستبدادي مرة أخرى.  من ناحية أخرى، ضمت القائمة عددا من الشخصيات الشهيرة مثل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والرئيس السوري بشار الأسد والمرشح الرئاسي الأمريكي الخاسر ميت رومني، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، والروبوت الأمريكي الذي صعد على كوكب المريخ، بالإضافة إلى الفرقة الغنائية الروسية بوسي رايوت المعارضة للسلطة، وفيليكس بومجارتر، صاحب القفزة الشهيرة، فضلا عن السباح الأمريكي الشهير مايكل فيلبس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.