اتهم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بأنها "تُسهل وتُغطي" وضع لبنان على خط التوتر، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بشخص رئيس الحكومة، بل بالمشروع الذي يحمله"، ومشيرا إلى أن "حزب الله" كان المبادر إلى القطيعة حين قرر قتل الشراكة في الحكومة التي أُسقطت "لأنني قلت لا لبشار الأسد وللحزب". وأوضح الحريري، في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن اللبنانيين "محكومون بالتعايش الذي لن ينتظم إلا تحت سقف دولة مكتملة المقومات، وتكون المرجع الأول والأخير، وتشكل بدستورها وقانونها الضمانة الفعلية للأفراد والجماعات". ودعا إلى "عدم توريط لبنان في أي مجازفة قد تتسبب في تدمير واسع لنا وفي صراعات ومناورات تفوق قدرتنا ولا مصلحة لنا فيها"، وإذ أكد التمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها أوضح أنه يعارض أي تدخل سوري في الشأن اللبناني الداخلي مهما كانت هوية النظام القائم في دمشق، داعيا حزب الله إلى إعادة قراءة مواقفه في لبنان ومن الأحداث الجارية في سورية. وشدد الحريري، على أن "لبنان لن يقبل بمحاولات إلحاقه بأي محور مناف لطبيعته"، مجددًا رفضه اللغة المذهبية وتوظيف الدين لتحقيق مكاسب سياسية، ومعربًا عن تقديره الكبير للرئيس ميشال سليمان لمواقفه الشجاعة، ولأنه أعاد الاحترام إلى موقع الرئاسة في الداخل والخارج.