اتهمت هيئة علماء الدين الإسلامي بالموصل (شمال العراق) قوات الأمن باحتجاز إمام عدة ساعات قبل أن تطلق سراحه وضرب آخر بسبب تأييدهما للمظاهرات. وقالت الهيئة ، ومقرها مدينة الموصل "400 كلم شمال بغداد"، إن قوات أمنية قامت قبل ظهر اليوم الجمعة، باعتقال إمام مسجد بمنطقة النمرود جنوب الموصل، واسمه يونس طه، بسبب تأييده التظاهرات ودعوته للسكان المشاركة فيها، كما اعتقلته لساعات قبل أن تطلق سراحه لاحقا، بحسب بيان للهيئة. وفي مركز مدينة الموصل قامت قوة أمنية بسب وضرب الشيخ "دحام" إمام مسجد صديق رشان، وذلك بسبب حثه المصلين للمشاركة في التظاهرات. ولم تعلق أجهزة الأمن العراقية على الاتهام، ولم يتسن الحصول على رد فوري منها. وكانت مدينة الموصل شهدت اليوم تجمعا في ثلاث مواقع، بمسجد النور الكبير في منطقة الساحل الأيمن لنهر دجلة، وفي مسجد صديق رشان في منطقة الساحل الأيسر، وفي ساحة الأحرار وسط المدينة. وقال الاعلامي العراقي خالد عبد القادر، من مكان التجمع في ساحة الأحرار، نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء إن "المشاركين في التجمع أبدوا تمسكا بمطالبهم التي أعلنوا عنها سابقا". وأضاف أن الشيخ مير الجبوري ألقى كلمة قال فيها "نطلب من المرجعيات الشيعية ورجال الدين تأييد التظاهرات التي تخرج في ساحات الاعتصام بمدن عراقية مختلفة". ومضى بالقول "لم نعد نطلق على ما نريد مطالب بل حقوق من دون التراجع عنها". وكانت أحياء عديدة في مدينة الموصل قد أغلقت أمام حركة مرور المركبات، ولم يسمح سوى بمرور الأشخاص فقط. وتتمحور مطالب المحتجين التي يتظاهرون من أجلها منذ الشهر الماضي، حول إطلاق سراح المعتقلين، وتعليق العمل بالمادة 4 إرهاب، وإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام، وإيقاف العمل بقانون المساءلة، وسحب الجيش من المدن والأحياء السكنية، وإلغاء الحواجز الكونكريتية بين المدن، وتحريم استخدام العبارات والشعارات الطائفية في مؤسسات الدولة، وإجراء تعداد سكاني قبل الانتخابات العامة، وتشريع قانون العفو العام.