دعا ديوان الوقت السني بالعراق الجيش لأن "لا يكونوا سببا في غلق المساجد ومنع الناس من ذكر الله فيها" وذلك بعد منعه إقامة صلاة الجمعة الماضية في جامع أبو حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية شمالي العاصمة بغداد بدعوى منع التجوال، بحسب بيان للديوان المسؤول رسميا عن مساجد السنة في العراق. وقال الديوان في بيان له اليوم عن "سبب عدم إقامة صلاة الجمعة في جامع أبو حنيفة أول أمس هو محاصرته من قبل قوة من الجيش العراقي ومنع المصلين من الدخول إليه بدعوى منع التجوال". وأشار إلى أنه "لم يكن هناك ما يبرر هذا العمل وأن حرية التعبد مكفولة للجميع وحرمات دور العبادة يجب أن تصان". ودعا البيان الحكومة العراقية إلى متابعة الموضوع وإعطاؤه الأهمية المطلوبة، مشددا على أن "جامع الإمام الأعظم جامع عريق وله أهميته عند قرابة مليار مسلم كونه مرجعهم". وكان  عبد الستار عبد الجبار إمام وخطيب جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، أعلن أول أمس إلغاء صلاة الجمعة بسبب الحصار الأمني والعسكري ومنع المصلين من دخول منطقة الأعظمية. وكانت قيادة عمليات بغداد ( جهة تابعة للجيش وتقوم بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والمخابرات في العاصمة) أصدرت بيانا أول أمس نفت فيه منع قوات الجيش دخول مصلين الى الجامع، مشيرة إلى أن الإجراءات الامنية المتخذة هي لتأمين حماية المصلين في جميع الجوامع والحسينيات وخاصة المراقد الدينية المهمة في عموم العراق وهي إجراءات تتخذها القوات الأمنية لمنع الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد المواطنين الأبرياء.