اتهمت حركة حماس الجمعة اسرائيل بالتراجع عن بنود في التهدئة، موضحة انها قدمت شكوى الى مصر التي رعت الاتفاق بعد اغلاق اسرائيل معبر كرم ابو سالم التجاري وتقليص منطقة الصيد البحري في قطاع غزة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس "نحذر من نتائج الخطوات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي للتراجع عن ما تم الاتفاق عليه" اي التهدئة. واضاف النونو "تم التواصل مع مصر لابلاغها بهذا التراجع الاسرائيلي كون الشقيقة مصر الراعي لاتفاق التهدئة وستتم المتابعة الحثيثة مع مصر لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه". وواستنكر النونو "هذا التنصل الاسرائيلي الذي قد يؤدي الى نتائج عكسية". وردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة الخميس تبنته جماعة "مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس" السلفية المتشددة، على اسرائيل امرت الحكومة الاسرائيلية الجيش بان يقلص "حتى اشعار آخر" منطقة الصيد البحري المسموح بها للصيادين الفلسطينيين الى ثلاثة اميال بحرية. كما اغلقت كرم ابو سالم المعبر الوحيد للبضائع بين غزة واسرائيل، بحسب ما افاد الجيش في بيان. وكان اتفاق تهدئة ابرم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة بوساطة مصرية وافقت بموجبه على تخفيف حصارها البحري على القطاع عبر السماح للصيادين بالوصول الى عمق ستة اميال بحرية من الساحل (حوالى 11 كلم عوضا عن 5,5 كلم). من جهة ثانية، اخلت حكومة حماس عددا من مقارها الامنية والشرطية في القطاع تحسبا لهجمات اسرائيلية، كما صرح الناطق باسم وزارة داخلية حكومة حماس اسلام شهوان. واضاف شهوان في تصريح بثته وكالة "الرأي" الرسمية ان هذا الاخلاء "جاء كخطوة احترازية لعدم ترك مبرر للعدو لاستهداف هذه المواقع ،وبعد ملاحظه الحركة النشطة لطائرات الاستطلاع في اجواء القطاع".