أعلنت رئاسة وقيادة وسكرتارية وأعضاء تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة رفضها ما قدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من إحياء لمقترح مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير بدعم السلام الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد محمد سلمان عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة في تصريحات صحفية بثتها وكالة فلسطينية أن إحياء مقترح بلير من جديد يعتبر تجاهلا متعمدا لكل الاجراءات الإسرائيلية المتعسفة والظالمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات وما تشمله من استمرار لبرامج الاستيطان وتهويد القدس وتشريد الأهالي وتفكيك القرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر،  مشددا على أن المشاريع الاقتصادية المدعومة بالأموال الخضراء لن تغري الفلسطينيين وتنسيهم حقوقهم المشروعة المتمثلة في زوال الاحتلال وتحرير القدس وفك أسر المعتقلين وعودة اللاجئين لديارهم وكسر الحصار البري والبحري والجوي على قطاع غزة. وأشار ممثل الشخصيات المستقلة في لقاءات المصالحة لضرورة وقوف المجتمع الدولي بجانب حقوق الفلسطينيين وتطبيق القرارات الدولية عبر الضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه واعتداءاته وتنفيذ جميع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي أصبحت كالجسد المثخن بالجراح جراء طعنات الإحتلال، مطالبا القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتصدي بيد واحدة لكل محاولات طمس ثوابت الشعب الفلسطيني المشروعة والمكفولة بكل القرارات الدولية ومواجهة الانحياز الأعمى للاحتلال عبر تحقيق المصالحة الوطنية ورفض أي مشروع سلام اقتصادي يدفن تضحيات الشهداء والأسرى. من جانبه شدد زكي جودة عضو سكرتارية تجمع الشخصيات المستقلة  في تصريحات صحفية على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وما تكفله من عدالة اجتماعية ودعم لصمود الشعب الفلسطيني أمام كل المحاولات الغربية التي تهدف لكسر عزيمته. ورأى ان تحول القضية الفلسطينية لمشروع اقتصادي يدر ربحا على الإحتلال الإسرائيلي وينتج تنازلات باهتة بحق فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية وضرورة وطنية ومن يعمل على تجميدها أو تعطيلها سيحاكمه ضميره آجلا أم عاجلا.