قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور محمود الزهار في تصريحات صحافية، الاثنين، إن الكونفدرالية «المزعومة» بين الاردن وفلسطين لا يمكن أن تتم على أرض الواقع، معتبرا أن الكونفدرالية ما هي إلا الوطن البديل الذي تريده إسرائيل للفلسطينيين. وأضاف الزهار، أن الخلاف الفلسطيني يشأن الكونفدرالية مع الأردن لا يمكن تطويقه، وتساءل عن مغزى التوقيت في طرح الكونفدرالية الآن، معتبرا أن ذلك يأتي في سياق قيام إسرائيل بتصدير أزمتها الداخلية إلى الجانب العربي وتحديدا الفلسطيني والاردني. وأشار الزهار إلى أن حماس ومعها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يوافقوا على الكونفدرالية. وبشأن مستقبل علاقة الحركة مع الأردن قال الزهار "إن طبيعة العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني تؤكد دائما تميز هذه العلاقات وتلاقيها على الأخوة ووحدة المصير". ودعا الزهار قيادة المكتب السياسي الجديد لحركة حماس ورئيسه خالد مشعل إلى عدم التجاوب مع ما أطلق عليه «الرضوات والجاهات» للانحراف بالحركة إلى اتجاهات اُخرى لا يقبلها الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد، مستبعدا في الوقت نفسه إقدام قادة الحركة وأعضاء المكتب السياسي على تقديم مزيد من التنازلات. وإنتقد ما تحدث به بعض قادة الحركة عن «الثوابت» الفلسطينية، معتبرا أن جهل البعض بهذه الثوابت سيجلب الدمار إلى مسيرة النضال الفلسطيني التي بدأت في عام 1918. وحول التهديدات الإسرائيلية لغزة أكد الزهار "أن النظرة الى ما هدد به العدو الصهيوني تؤخذ من خلال مسيرته في التعامل مع قطاع غزة خلال السنوات الست الماضية، عندما تعرضت غزة إلى القصف الجوي الوحشي والإجتياح الذي شهده العالم قاطبة، ولا يزال التهديد الاسرائيلي مستمرا للقطاع وأهله، ولننظر الى المسأله من زاوية أخرى، وهي هل تأثرت حماس بالضربات الجوية التي قام بها الجانب الاسرائيلي؟ ،وهل أضعفت هذه الضربات من قدرات حماس العسكرية؟ الجواب" لا "، وهنا أقول إن الهدف الصهيوني من الضربات لم يتحقق ولن يتحقق بإذن الله تعالى، ما يعني أن إسرائيل ستظل تتعامل مع حماس على أساس إضعافها عسكريا، ولذلك فنحن نتوقع الضربات بل والإجتياح في أي لحظة طالما أننا نطور قدراتنا في مواجهة عدونا وعدو أمتنا الإسلامي." وحول المصالحة الفلسطينية قال الزهار "لقد تعبنا من هذه الكلمة «المصالحة»، ونحن في حماس دائما مع المصالحة لدرجة أننا قدمنا تنازلات ما كانت لتقدم لولا رغبتنا بطي صفحة الماضي وتحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني وأمتنا الاسلامية".