أكد الرئيس المكلف تمام سلام أن "البلد يمر اليوم بظروف غير مستقرة، وكذلك المنطقة، وهذا يتطلب منا أن نصمد ونتمسك بما اخترناه في جمعية المقاصد منذ 135 عامًا من خيار مصلحة الوطن، ومن هنا اخترت لما أقوم به اليوم من مهمة بعنوان "مصلحة الوطن"، وقلت أنني مؤتمن على تأليف حكومة "مصلحة الوطن"، وعلى ذلك أنا ماضٍ، ولم أتغير ولم أتبدل ولم أعطِ ولم آخذ، ووقفت بجانب قناعاتي واعتبرت أن هذه القناعات هي قناعات أبناء بلدي، وألمس وأشعر في كل يوم ان هذه الوقفة هي وقفة مدعومة ومؤيدة من ابناء هذا البلد، ولذلك لن اتخلى عنها، فالمناصب والمراكز تأتي وتذهب أما القيم والمبادئ فباقية وراسخة وشامخة إن شاء الله دائمًا. وجاء كلام الرئيس تمام سلام خلال إفطار جمعية المقاصد، مساء الجمعة، في البيال، والتي شهدت إشكالا، فلم توجه الدعوة للمرة الأولى في تاريخ المقاصد إلى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بإصرار من الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة. وقال فيها: في نهاية القرن الـ 19 اجتمع نخبة من أبناء المدينة في ظروف غير مريحة، في ظروف كان القرار فيها ضائع بين التتريك وبين التغريب، قرر رجال هذه المدينة الطيبة قررت هذه النخبة باسم من تمثل، باسم هذه المدينة الطيبة وباسم المجتمع الإسلامي الرحب بل باسم الوطن، أن تختار بين التتريك والتغريب فاختارت العروبة والوطن، ومضت في تحقيق رسالتها بتعزيز هذا الوطن. وتابع سلام: أتوجه بهذه المناسبة غلى كل القوى السياسية وأقول باختصار كفى تشكيك وكفى عدم الثقة، كفى التلاعب بمصير لبنان، فليلجأوا جميعًا إلى عقلولهم وإلى ضمائرهم، لنبني سويًا هذه المرحلة بثقة ونواجه عدم الاستقرار بوطن ثابت وبحلول بعيدة الأجل، نعم هذا ما نصبو إليه إذا وفقنا الله في تأليف الحكومة. واختتم سلام حديثه قائلا: لا بد من أن أتوجه إلى المؤتمن الأول اليوم على المقاصد إلى الأمين محمد الداعوق، وأقول له شكرًا لك على الحفاظ على هذه الأمانة ودعائي لك وللمقاصديين جميعًا بالتوفيق بإذن الله، فنحن نتمسك اليوم بشعار أطلقه في يوم من الأيام  كبير من كبارنا صائب سلام، عندما قال "للمقاصد رب يحميها".