حملت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني حزب الله وسلاحه مسؤولية هجرة اللبنانيين. واتهمت الكتلة في بيان لها عقب اجتماعها اليوم برئاسة النائب سمير الجسر لوجود رئيسها فؤاد السنيورة خارج البلاد وزارة الخارجية بالاهمال في متابعة مأساة غرق العبارة الاندونيسية التي كان تحمل مهاجرين لبنانيين. كما اتهمت الكتلة مسلحي حزب الله بالاعتداء على المواطنين في مدينة بعلبك مما أسفر بحسب البيان عن سقوط ضحايا واضرار فادحة في الممتلكات معتبرة ان ما شهدته المدينة يشكل حلقة من ضمن مسلسل سطوة سلاح حزب الله على الحياة العامة. وطالبت بسحب مسلحي حزب الله من كل القرى والمدن والمناطق اللبنانية بحيث تتولى الدولة مهام حماية الوطن والمواطن. ونوهت الكتلة بالجهد الذي بذله الرئيس ميشال سليمان وبالمواقف التي اعلنها خلال زيارته الى الامم المتحدة واللقاءات التي عقدها من اجل حماية لبنان والدفاع عن مصالحه الوطنية. واعتبرت ان هذه الجهود أدت إلى تأكيد المجتمع الدولي على وجوب تحييد لبنان وضرورة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي بما ينسجم مع اعلان بعبدا مشيرة الى ان الرئيس سليمان يمثل لبنان خير تمثيل ويتولى حماية الدستور وحقوق المواطنين الاساسية. واستغربت تعاطي وزير الاتصالات نقولا صحناوي مع طلبات المحققين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حيث دلت الوقائع - بحسب البيان - على اهمال وتاخير متعمد تجاه هذه الطلبات مما يؤكد نية تأخير مباشرة المحاكمة وبالتالي افساح المجال امام المجرمين للافلات من العقاب. واستنكرت كتلة المستقبل تصرفات وزير الاتصالات التي وصفتها بالمشبوهة مشيرة الى أنها تحتفظ بحقها في الادعاء على الوزير لاعاقته سير التحقيق في جريمة استهدفت الوطن والمواطنين. وكررت الكتلة مطالبتها الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الإسراع في تشكيل الحكومة لإعادة الثقة بالمؤسسات والاهتمام بشؤون المواطنين وأحوال البلاد الاقتصادية التي لم تعد تحتمل هذا الشلل وتتسبب بتراكم الأضرار التي تهدد لقمة عيش المواطنين بشكل خطير حسبما جاء في البيان.