إهتمت الصحف الصادرة فى المملكة العربية السعودية ودولة الامارات بتطورات الاحداث فى سورية ، وما يعيشه الشعب السورى من تشريد ومعاناة وحرمان . وإستنكرت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (جرائم بلا عقاب) تطورات الأحداث في سوريا وفلسطين من معاناة وتشريد وحرمان يعيشه الشعبان السوري تحت وطأة حكم الأسد الاستبدادي والفلسطيني تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي الجائر، مشيرة الى أن المجتمع الدولي يغض البصر عن تلك المشاهد المأساوية التي تحدث في الحالتين بكل فظاعتها وبشاعتها، وبمسمع ومرأى العالم كله دونما أي اكتراث. وانتقدت الصحيفة موقف المجتمع الدولي بأنه لا يدير ظهره لانتهاكات نتنياهو والأسد وحسب ، وإنما يكافئهما بأساليب لم تعد تخفى على أحد. وقالت صحيفة "عكاظ " في افتتاحيتها تحت عنوان (الميزان المقلوب) إنه بعد كل الدم الذي أريق على التراب السوري ، وبعد كل الدمار الذي خلفته ثلاث سنوات من القصف العشوائي الذي لا يميز بين جندي مقاتل وشيخ أو امرأة أو طفل من المدنيين الأبرياء ، سوى أنهم دفعوا أرواحهم ثمنا لخطيئة غيرهم ، وبعد كل هذا القتل الممنهج والاستخدام غير المشروع للأسلحة المحرمة دوليا ، كيف يمكن لأي مسؤول أن يفكر في طرح اسم الأسد كخيار للمشاركة في حكم السوريين . وتساءلت الصحيفة في ختام افتتاحيتها كيف يمكن للأخضر الإبراهيمي أو غيره أن يتحدث عن أي وجود لهذا القاتل في الحكم في المرحلة المقبلة؟. وفى الامارات ، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها اليوم الأحد إن سوريا اعتادت على هجمات إسرائيلية تضرب بعض الأهداف المدنية والعسكرية دون أن ترد وإن كانت تتوعد فقط بالرد دون أن تقدم على فعل أي شيء .. مشيرة إلى أن العدوان الاسرائيلي على الأراضي السورية أمر متكرر بذريعة ودون ذريعة ويكفي أن الإسرائيليين يجدون أحيانا ذرائع بأن هناك سلاحا يتوجه نحو لبنان ليكون في يد قوات حزب الله..وهو مبرر كاف عند الإسرائيليين لشن هجوم على أهداف سورية. وتحت عنوان "ولم تحرك سوريا ساكنا " ، أضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتقد أن هدفها الدائم هو عدم السماح بوصول أسلحة لحزب الله ويأتي ذلك ضمن سياسة معلنة تنتهجها اسرائيل إزاء سوريا ، وذلك على الرغم من أن سوريا تبدو مشغولة بالحرب الأهلية التي تخوضها قواتها ضد المعارضة في قلب دمشق. وأشارت إلى أنه لم تحدد عدد المرات التي هاجمت فيها إسرائيل أهدافا داخل سوريا ولكنها لن تقل عن خمس إلى ست هجمات خلال/ 10 / أشهر ماضية ، وهو ما كان يجب أن ينتبه إليه النظام الحاكم في دمشق وهو أن العدو ليس هو الشعب السوري وإنما هو القوة المتربصة بسوريا منذ أكثر من أربعين عاما . وأكدت أن التجاهل السوري لهذه الهجمات ليس أمرا جديدا إنما هو متأصل في السياسة التي ينتهجها نظام الأسد منذ نهاية حرب أكتوبر عام 1973 حيث لم يحرك ساكنا للرد على تلك الهجمات بل لقد نسي النظام قضية الجولان واهتم كثيرا بتثبيت أركان حكمه. وقالت "الوطن" - في ختام افتتاحيتها - إن سوريا لن تحارب إسرائيل ولن ترد على عدوانها لأنها مشغولة بالأوضاع الداخلية وبمحاولة الانتصار على المعارضة وتثبيت أركان الحكم الذي فقد شرعيته منذ زمن طويل بخروج ملايين السوريين إلى الشارع مطالبين باسقاط النظام..متسائلة هل ستستمر الهجمات الاسرائيلية محافظة على وتيرتها السابقة أم ستتسع مع تطور الأوضاع والأحداث على الأرض في سورية.