أكد أحمد المستيري البالغ من العمر 88 عاما والذى رشحته حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس لرئاسة حكومة غير حزبية ستحل محل الحكومة الحالية، أنه "قادر" على الاضطلاع بمهام رئيس الحكومة، لكنه رفض الخضوع لفحص طبي يثبت أهليته الصحية لتولي هذا المنصب. وقال المستيري ـ في تصريحات للتليفزيون التونسي الرسمي أوردتها قناة "العربية" اليوم الخميس: "لا أقبل أن يتم عرضي على الفحص الطبي". وأظهرت صور نشرتها صحف محلية تونسية أن المستيري يسير بالاعتماد على "عكاز". وكانت حركة النهضة وافقت على خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو. وتنص خارطة الطريق على استقالة الحكومة الحالية التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، لتحل محلها حكومة رئيسها وأعضاؤها مستقلون ولا يترشحون إلى الانتخابات القادمة. وأعلنت المركزية النقابية، الاثنين الماضي، "تعليق" مفاوضات اختيار رئيس الحكومة بين المعارضة وحركة النهضة بسبب تمسك الحركة بترشيح المستيري دون غيره. وكان راشد الغنوشي البالغ من العمر 73 عاما رئيس حركة النهضة الحاكمة في تونس صرح في وقت سابق إن المستيري "هو رجل المرحلة"، وإن حركة النهضة "لا ترى بديلا عنه" لرئاسة الحكومة المستقلة. وقابلت وسائل إعلام ونشطاء إنترنت تصريحات الغنوشي بالانتقادات والسخرية. وأعلن حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية (ائتلاف 12 حزبا علمانيا ) أن من سيتولى رئاسة الحكومة المستقلة سيجد نفسه مطالبا بالعمل 14 ساعة في اليوم، وأن الحالة الصحية و"الذهنية" (العقلية) للمستيري لا تؤهله لذلك. ويطالب معارضون وحقوقيون بتضمين دستور تونس الجديد بنداً يوجب عرض المرشحين الى رئاسة الجمهورية والحكومة والمناصب الوزارية على الفحص الطبي والنفسي قبل تقلدهم هذه المناصب.