القدس

رفضت مصر رسميًا القرار الأميركي الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب الأربعاء، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في اعتراف أنها عاصمة إسرائيل، مطالبة مجلس الأمن بإجراء جلسة عاجلة لسماع سكرتير الأمم المتحدة بشأن قرار ترامب.


وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، إن إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه دول المنطقة يتوجب العمل إقليميًا بطريقة تعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، ويضع الأساس للسلم والأمن المستدامين، وهو الأمر الذي أكد عليه القرار الذي تم اعتماده اليوم.


وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن، أنّ القرار يبرز الدور الذي يمكن أن تقوم به لجنة بناء السلام بالتعاون مع الأطراف الإقليمية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والمنظمات دون الإقليمية، كما يبرز القرار أهمية الإطار الاستراتيجي لمنطقة البحيرات العظمى، والذي يمثل المقترب التنموي للأمم المتحدة في دعم تنفيذ الاتفاق الإطاري للسلم والأمن والتعاون.


ووصف عدد من الدبلوماسيين السابقين القرار بالخاطيء مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل مرة أخرى لاستعادة الأمور. وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن هناك تداعيات لإقدام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.


وأوضح موسى، أنه أولا لن يكون هناك سلام، ثانيا، لن تكون هناك عملية سلام، وثالثا، لن يكون هناك دور لأميركا إذا حصل ذلك، ورابعا، سيكون هناك غضب وإحباط ورفض من قبل جموع المسلمين والعرب والمسيحيين والشرق الأوسط من جميع الألوان".


وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الموقف العربي تجاه الأخير، يتمثل في عدم الاعتراف بالقرار الأميركي، بأن القدس عاصمة لإسرائيل، والتمسك بالقرارات الدولية لوضع المدينة العربية، والرفض التام لمبدأ الاستيلاء، وهو ما حدث في الجزء الشرقي للمدينة في يونيو/حزيران 1967، مشيرًا الى تمسك العالم بموقفه سيضع الولايات المتحدة في موقف حرج.