قتل جميع الرهائن الاجانب السبعة في الهجوم النهائي الذي شنته القوات الخاصة للجيش الجزائري صباح السبت على آخر موقع تحصنت فيه مجموعة اسلامية مسلحة في مصنع الغاز بان امناس في جنوب الجزائر، في هجوم قتل فيه ايضا 11 من الخاطفين، كما افاد مصدر امني جزائري، مرجحا ان يكون الرهائن اعدموا "انتقاما". وقال مصدر امني انه تم شن الهجوم في الصباح، وتم قتل 11 ارهابيا بينما هلك الرهائن الاجانب. نعتقد انهم قتلوا انتقاما. وكانت قوات الأمن الجزائرية قد اعلنت السبت العثور على 15 جثة في حالة تفحم لرهائن وارهابيين في تقنتورين بولاية إليزي خلال عمليات بحث ليلة الجمعة إلى السبت. وكانت حصيلة رسمية جزائرية قد كشفت عن مقتل 18 ارهابيا وتحرير حوالى 673 رهينة بينهم 573 جزائري وأكثر من مائة من الاجانب المختطفين وعددهم 132 رهينة. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية فى وقت سابق أن 32 اجنبيا لايزالون اما بين ايدى الخاطفين أو قتلوا ".واحتجزت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم"الموقعون بالدماء" على صلة بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى الرهائن فى منشأة "ان أميناس" بمنطقة تقنتورين الاسبوع الماضى من اجل ممارسة ضغوط على الدول المشاركة فى العملية العسكرية ضد المتشددين الاسلاميين فى شمال مالى. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن جنديا فرنسيا متقاعدا (52 عاما) كان من بين الضحايا. وقالت شبكة "ان بي سي" الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي إن مواطنا أمريكيا قتل ولا يزال اثنان محتجزين كما هرب اثنان وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنت النرويج واليابان أن لهما رعايا في عداد المفقودين. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت في وقت سابق أن قوات الأمن الجزائرية حررت حوالي 100 من بين 132 عاملا أجنبيا إضافة إلى 573 جزائريا كانوا محتجزين على يد مسلحين مرتبطين بالقاعدة في "إن أميناس" وقتلت 18 مسلحا. وذكرت صحيفة "الوطن" أن مسلحا واحدا جرى اعتقاله من بين 32 مسلحا ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن زعيم جماعة شاركت في الهجوم على مجمع الغاز قوله إنه عرض على فرنسا والجزائر تحرير رهائن أمريكيين مقابل إطلاق سراح الطبيبة الباكستانية عافية صديقي والشيخ المصري عمر عبد الرحمن المسجونين بالولايات المتحدة على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بالقاعدة شاركت في عمليات الاختطاف تهديده بشن مزيد من الهجمات ضد شركات الطاقة في الجزائر إذا لم توقف فرنسا حملتها العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي المجاورة. ونقلت وكالة أنباء "ايه ان اي" الموريتانية عن متحدث باسم كتيبة "الموقعون بالدماء" دعوته لجميع الجزائريين إلى الابتعاد عن مقار عمل الأجانب وحذر من أن الكتيبة ستهاجم أماكن لم يتوقعها أحد مضيفا أن هناك نشطاء من كندا ومصر ومالي والجزائر والنيجر وموريتانيا يشاركون في عملية احتجاز الرهائن.