نقابة الصحفيين

أدانت نقابة الصحفيين استمرار الاحتلال في هجمته على الصحفيين وانتهاكه لحقوقهم بمختلف الطرق والإجراءات والتي كان آخرها احتجاز نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر على معبر الكرامة أثناء عودته صباح اليوم الاثنين، من مصر والتحقيق معه من قبل أمن الاحتلال على المعبر قبل إخلاء سبيله.

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس الأحد، حسب بيان صحفي للنقابة، ثلاثة انتهاكات بحق الصحفيين تمثلت باعتقال الصحفية المقدسية سماح دويك مراسلة شبكة "قدس" بعد أن داهمت منزل ذويها في حي راس العامود في القدس المحتلة، وصادرت معدات عملها وحاسوبها الشخصي، وحولتها للتحقيق في مركز المسكوبية.

كما استدعت سلطات الاحتلال الصحفية ديالا جويحان مراسلة صحيفة الحياة الجديدة للتحقيق معها في مركز شرطة المسكوبية في القدس المحتلة، حيث تركز التحقيق حول عملها الصحفي وتغطيتها للنشاطات الوطنية في المدينة، واخلت سبيلها بعد توجيه تحذيرات لها.

وفي ذات السياق فقد داهمت قوات الاحتلال فجر أمس منزل الصحفي أسامه شاهين مراسل موقع "بيلست" الإخباري في الخليل، وسلمته بلاغاً لمراجعة مخابراتها في مركز مستوطنة عتصيون شمال مدينة الخليل، وهددته بالاعتقال في حال عدم استجابته للاستدعاء.

واعتبرت النقابة أن هذه الاعتداءات والانتهاكات تندرج في سياق الهجمة الاحتلالية المتواصلة على الصحفيين، والهادفة اساساً الى ثني الصحفيين الفلسطينيين عن كشف ممارسات وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتهدف ايضاً الى ترهيب قادة ونشطاء النقابة في ظل مواصلة جهودهم المحلية والدولية في تعرية جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، ومساعيهم المتواصلة لتقديم قادته للعدالة الدولية.

وأكدت النقابة اعتزازها بكافة الصحفيات والصحفيين وإصرارهم على مواصلة عملهم المهني واداء واجبهم الوطني، ودعت إلى عدم الاستكانة لكل الممارسات الاحتلالية، وإلى مواجهتها بمزيد من الجرأة والإصرار على كشف الحقائق.