الرئيس السيسي أثناء القاء كلمته أمام الأمم المتحدة

تلاقي كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ألقاها في نيويورك أمس أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والفعاليات التي نظمتها الجالية المصرية بأمريكا وكندا ودول أوروبية لإعلان تأييدها للرئيس، إشادات واسعة من مختلف أطياف النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وأشاد الاتحاد العام للمصريين في الخارج برئاسة المهندس إسماعيل أحمد، بأداء الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأميركية وتواجدها القوي أمام مقر الأمم المتحدة والصورة المشرفة التي أظهروا مصر عليها.
وأكد المنسق العام لرؤوساء الجاليات المصرية في الخارج والمتحدث الرسمي باسمه صلاح يوسف -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- أن الجالية المصرية في الولايات المتحدة نقلت صورة حضارية راقية ورفيعة المستوى حظت باحترام العالم أجمع، معربا عن شكر الاتحاد وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي للكلمة التي ألقاها فى الأمم المتحدة ونقلت رؤية مصر الحقيقية حيال الأحداث التي تدور في المنطقة وفي الدول العربية وموقف مصر منها بجلاء.
وقال إن الكلمة جاءت مشرفة للمصريين ومعبرة عما يدور داخل كل مصري لعكس آراء الشعب المصري في تلك القضايا، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس أكدت أن مصر لديها رئيس قوى وزعيم حقيقي يقف العالم احتراما وتقديرا له، وهو ما اتضح في عاصفة التصفيق المدوي التي استقبل بها المشاركون كلمة الرئيس السيسي.
ودعا يوسف الشعب المصرى الى الخروج فى استقبال الرئيس السيسى فى مظاهرة شعبية للقائد الذى شرف العالم اجمع.
كما أشاد الاتحاد النوعي لنساء مصر برئاسة الدكتورة هدى بدرانى، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أن تلك الكلمة التاريخية الشجاعة عبرت عن قوة إرادة المصريين، وصمودهم أمام كل التحديات والمؤامرات وإصرارهم على قهر الإرهاب وهزيمة الإرهابيين، في تأكيد على استقلال قرار وإرادة الدولة المصرية.
وقالت الدكتورة هدي بدران -في تصريح صحفي- إن المجتمع المدني يقف يدا واحدة خلف الرئيس، وإنه فخر للمصريين جميعهم، مشيرة إلى أن الخطاب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يعد خطوة ايجابية نحو دعم علاقات مصر بالعالم الخارجي، واستعادة مكانتها الدولية.
وأضافت أن تلك الزيارة سوف تنعكس على المنطقة العربية بأكملها وليس مصر فقط، مؤكدة أن الاتحاد العام لنساء مصر الذى يضم في عضويته 240 جمعية يؤيد جميع الخطوات التي تم اتخاذها خاصة في مواجهة الإرهاب.
بدوره، وصف رئيس حزب حراس الثورة مجدى الشريف، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "جاء خطابا قويا وملائما ومتوازنا، وبنفس الوقت معبرا عن تطلعات الشعب المصرى ويمثل وثيقة المستقبل لمصر الجديدة القادمة والرائدة بين دول العالم".
وأوضح رئيس الحزب أن الخطاب أعاد بناء صورة مصر التي تستحقها بين دول العالم فى أعقاب ثورتي "25 يناير و30 يونيو" بشكل حاسم، مشيرا إلى أن الخطاب عرض بشكل جيد ما يخص سياسات القاهرة ورؤيتها لحل قضايا الشرق الأوسط ولاسيما ملفات كل من العراق وسوريا وفلسطين وليبيا.
وثمن الشريف ما جاء بالخطاب فيما يخص تعاون الشعوب العربية والإفريقية بشأن سياسات التنمية وكذا التأكيد على سيادة الشعب المصرى وإستقلاله بالقرار الوطني، قائلا "جاء خطاب السيد الرئيس مؤكدا لكافة دول وشعوب العالم أن المصريين لم ولن يتخلوا عن ركب الحضارة والتقدم وأن الشعب المصرى قادر على بناء مصر الحديثة التى يسر العالم الحر رؤيتها، ومتضمنا رسائل محددة إلى كل دول العالم، أهم تلك الرسائل أن مصر ستقوم بدورها المحوري على الصعيد الإقليمي، وهو ما أكده الرئيس بطلب عضوية مصر بمجلس الأمن".
بدوره، أشاد الأمين العام لتحالف شباب الثورة حاتم سليم بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أنها تميزت بالقوة والوضوح بالإضافة إلى أنها تليق بمصر الجديدة التي استقبلتها وفود دول العالم بالتصفيق الطويل عندما حيا الرئيس السيسى آلاف المصريين الواقفين على أبواب مقر الاجتماع وأعلن إنهم يقولون للدنيا إن مصر الجديدة قادمة.
وأكد سليم -في بيان صحفي اليوم- أن السيسي أبهر العالم وأعاد الهيبة للشعب المصري بالخارج وأن مصر استعادت مكانتها المرموقة مرة أخرى بين الدول وهو ما ظهر في تفاعل رؤساء وملوك العالم مع خطاب الرئيس، معربا عن ترحيبه بطلب السيسى من الدول الأعضاء دعم ترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن وإصلاح نظام الأمم المتحدة، وإعلان موقف مصر الدائم من القضية الفلسطينة ومطالبته بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضى التي احتلت في حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما قال عضو اللجنة الاعلامية بتحالف شباب الثورة محمد عبدالغني شادي، إن رد فعل ملوك ورؤساء العالم على كلمة السيسي يعد اعترافا صريحا بشرعية ثورة 30 يونيو وخضوعا لإرادة الشعب المصري الذي تحرر من قوى الظلام ومن حكم جماعة الإخوان الإرهابية وعاد لأهداف ثورة يناير.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس تيار الاستقلال والنائب الأول لمنظمة السلام العالمية المستشار أحمد الفضالي، أن رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى للعالم تؤكد أن الشعب المصرى هو مصدر السلطات، وأن القضاء المصري حر ونزيه ولا تدخل في شئونه من قريب أو بعيد.
وقال الفضالي إن رسائل الرئيس حول مواجهة الإرهاب كانت واضحة للعالم كله، وإنه لابد من تطبيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون والمواجهة الحاسمة مع قوى التطرف والإرهاب، مطالبا بتأييد ما جاء في الخطاب حول ترشح مصر للحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن.

"أ.ش.أ"