اختصاصي النساء والتوليد الدكتور حسن جعفر

 أكد اختصاصي النساء والتوليد الدكتور حسن جعفر، بأن التخدير النصفي باستخدام حقن " الأبيديورال" في الولادة، ليس له مخاطر.
 
وأوضح جعفر لـ "الإمارات اليوم" "كثير من النساء يخشون آلام الولادة وبالطبع فإنجاب طفل ليس بالأمر السهل لكن ظهر العديد من الوسائل التي تقلل من شدة الآلام التي تشعر بها الأم الحامل. مضيفًا "عندما نرفع شعار "ولادة بلا ألم " نقدم للأم الوسائل التي من خلالها نقلل آلام الولادة إلى حد كبير ومن ضمن تلك الوسائل الآمنة التخدير النصفي باستخدام حقن "الابيديورال".
 
وأضاف "هناك عدة أقاويل عن مخاطر التخدير النصفي مما سبب ذعر وخوف من العديد من السيدات مثل مخاطر الإصابة بالشلل النصفي أو الصداع بعد التخدير وهذا الكلام عار تمامًا من الصحة". موضحًا " مخاطر الإصابة بالشلل لا يمكنه أن يحدث على الإطلاق والصداع تم التغلب عليه عن طريق استعمال إبر دقيقة جدًا".
 
وتابع اختصاصي النساء والتوليد "أيضا هناك من يعتقد إن حقن " الابيديورال " تفقد الأم الإحساس بالألم وبالتالي لا تستطيع أن تدفع الجنين من أجل ولادة طبيعية ولكنها تفقدك فقط الإحساس بالألم، ولكن لا تفقدك القدرة على الدفع العضلي لولادة الجنين، ولذلك لا تزيد من نسبه الولادة القيصرية".
 
وأردف "حقن الابيديورال آمنه تمامًا وتساعدك على تحمل الألم اثناء الولادة وتجعل فترة الولادة التي قد تطول حتى 24 ساعة هي فترة محتملة وممتعة".
 
وأشار جعفر إلى أنه "أصبح الآن مع تطور تكنولوجيا حقن "الابيديورال" من الممكن ان تقومي بالحركة بعد أخد حقنه "الابيديورال" من دون الحاجة للاستلقاء في الفراش طول فترة الولادة وهي من المميزات الأخرى للتخدير النصفي".
 
وبين "يكفي إن الأم تستطيع أن تشاهد طفلها وتكون واعية تماما للحظات الولادة ويمكنها أن تحتضن طفلها فور ولادته وهو شعور لا يمكن أن يوصف، بعكس التخدير الكلي الذي يفقد الأم وعيها تماما".
 
وأوضح الدكتور حسن قائلًا " حقن " الابيديورال " هي حقن تعطى في منطقة الظهر تقلل من الاحساس بالألم في المنطقة السفلى من الجسم بينما تجعلك في حالة وعي تامة، ويحقن عقار "الابيديورال " عن طريق قسطرة (أنبوب طويل ورفيع مجوف) فبداية ستستلقين ملتفة او تجلسين على حافة السرير بينما يقوم طبيب التخدير بإدخال القسطرة في أسفل الظهر ثم يلصق القسطرة حتى يستطيع من خلالها ان يدخل العقاقير إذا احتاج لذلك".
 
وختم "يظهر تأثير المخدر خلال ربع ساعة من منحها وستصل الى ذروة تأثيرها خلال حوالي 45 دقيقة بعد الحصول عليها، ثم بعد ذلك يتم إخراج الأنابيب من الظهر (القسطرة) بعد حوالي ساعتين من انتهاء الولادة". ناصحًا الأم " أشجع أي سيدة حامل على تجربتها دون الانصات الى الخرافات حول مضاعفاتها وأقول لها اجعلي ساعات الولادة ممتعه للأسرة دون ألم".