4 نقـاط حاسمة أربكت سير

يُعد ظهور النصر بصورة سيئة مع بداية الموسم الجديد، وتحقيقه لفوز وحيد من 5 مباريات رسمية، نتيجة 4 نقاط حاسمة، لم يكن وليد الصدفة أو سوء حظ، بل هناك 4 نقاط تسببت في إرباك خط سيره، وتفجير غضب جماهيره التي نفد صبرها، والمتعطشة لرؤية فريقها منافساً قوياً على لقب الدوري الغائب منذ 33 عاماً.

كان النصر الذي خرج من دائرة المنافسة من كل الألقاب مبكراً في الموسم الماضي، أمامه الوقت لتجهيز فريق لا يشق له غبار، ومنافس على كل الألقاب، لكنه اختار الطريق الخطأ مرة أخرى، ليظهر في نسخة طبقاً للأصل لفريق الموسم الماضي، بل أسوأ، لأنه كان أقل قتالاً على الكرة، وجسداً بلا روح، وغير قادر على صناعة خطر حقيقي في منطقة دفاع المنافس.

أسباب

الأسباب التي جعلت النصر يظهر بهذا السوء عديدة، ولكن أبرزها تكمن في 4 نقاط حاسمة.

أولها عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب، أو على الأقل بعضهم، وخاصة البرتغالي أنتونيو كارفالو «توزي»، الذي كان النصر يعول عليه كثيراً لخلق توازن بين الوسط والهجوم، وتجاوز النقائص التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي، لكنه لم يظهر حتى الآن بالمستوى المطلوب في المباريات الخمس الماضية، وبشكل عام، لم يحصل لاعبو النصر الأجانب، بما في ذلك الإسباني ألفارو نيغريدو على 5 من 10، وبات الفريق يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دور فعال من لاعبيه الأجانب، لتحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام الظفرة.

والنقطة الثانية التي ساهمت في إرباك الفريق، هي التسرّع في التعاقد مع المدرب البرازيلي كايو زاناردي، الذي تأكد بشكل واضح أنه لم يكن الرجل المناسب للمرحلة الحالية، وكان على الإدارة أن تبحث عن مواصفات المدرب القادر على إعادة العميد إلى منصات التتويج، هل هي متوفرة في كايو زاناردي أم لا؟ وهل كايو يملك التجربة الكافية لتدريب فريق يواجه ضغوطاً مستمرة على مستوى النتائج، وضغط جماهيري للمطالبة بالتتويج بالدوري، هناك فرق شاسع بين التعاقد مع مدرب طوارئ، لن تحسب له الخسائر، وبين التعاقد مع مدرب مهمته المنافسة لا غير، لذا، كان التعاقد مع كايو عبارة عن مغامرة محفوفة بالمخاطر، والسير في طريق مجهول، نهايته أقرب إلى الفشل، لأن عوامل النجاح في المنافسة مفقودة.

والنقطة الثالثة، التي أثرت بشكل سلبي في أداء الفريق، هي عدم نجاح المعسكر في تجهيز اللاعبين، خاصة أن بعضهم لم يتمكن من اللعب أكثر من نصف ساعة في التجارب الودية الأربع، قبل أن يجدوا أنفسهم في التشكيلة الأساسية في مباريات كأس الخليج العربي، بعد افتقاد الفريق لـ 10 لاعبين لأسباب مختلفة، وخوض عدد قليل من التجارب الودية في 25 يوماً، يؤكد أن الجهاز الفني تنقصه الخبرة الكافية في إعداد فريق للمنافسة.

وتتعلق النقطة الرابعة بالاختيارات الخاطئة السابقة للاعبين الأجانب، ما أثقل ميزانية الفريق الأول، وجعل الإدارة تتقيد بخيارات محددة في الموسم الجديد.

قد يهمك ايضا

نيمار دا-سيلفا يكشف الأسباب-الحقيقية-وراء-رحيله-عن-سان-جيرمان