المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون

حملت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مسؤولية خسارتها في الانتخابات الرئاسية، جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بسبب قراره بإعادة فتح قضية بريدها الإلكتروني قبل أيام قليلة من الانتخابات.
ونسبت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أحد أعضاء لجنة الشؤون المالية لحملة كلينتون الانتخابية، قوله إن "كلينتون أنحت ببعض اللوم على كومي لخسارتها المفاجئة في الانتخابات الرئاسية لصالح دونالد ترامب".
وأضاف المصدر، الذي لم يفصح عن هويته، إن "كلينتون اعتبرت أن الرسالة التي بعث بها كومي الى الكونجرس في 28 أكتوبر تسببت في إيقاف زخم حملتها الذي حشدته بعد ثلاث مناظرات رئاسية وبعض الفضائح التي طالت ترامب".
وتابع "كما اعتبرت كلينتون أن الرسالة الثانية التي بعث بها كومي للكونجرس، والتي جاءت بعد تسعة أيام من الرسالة الأولى وبرأت ساحتها من أي اتهامات، ساهمت ببساطة في شحن أنصار ترامب ولم تفلح في حشد أي أنصار إضافيين لها ممن كانوا قد انفضوا بالفعل عنها".
ورأت كلينتون أن التطورات التي أعلن عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي قبيل الانتخابات لم يكن من السهل التغلب عليها، لكنها أقرت بأنه كانت هناك رياح معاكسة أخرى واجهت حملتها ولم تكافحها بالصورة الكافية، بحسب المصدر.
ورغم ذلك، يرى كثير من الديمقراطيين الذين استطلعت آراؤهم عقب الانتخابات أنه من الصعب عدم لوم كلينتون، مشيرين الى قرارها الرئيسي في عام 2009 بإنشاء خادم بريد إلكتروني خاص خارج الأنظمة الحكومية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.
وكان جيمس كومي قد بعث برسالة الى الكونجرس في 28 أكتوبر الماضي، قال فيها إنه اكتشف معلومات جديدة على الحاسب الإلكتروني الخاص لواحدة من أكبر المساعدات الشخصيات لكلينتون، تستدعي إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته كلينتون أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية.
وفي 6 نوفمبر، أعلن كومي تبرئة كلينتون من أي اتهامات في تلك القضية، وقال إنه لن يغير قراره الذي توصل إليه في يوليو الماضي، بالتوصية بعدم ملاحقة كلينتون قضائيا.