تعتبر مشكلات المسالك البولية من الأمور التي تسبب الخجل للنساء، فنجد بعض النساء تعاني من مشكلات في المثانة، كالسلس البولي، والتهابات المسالك البولية، والتي تشعر معها ببعض التسريبات خلال عطسها أو ضحكها، مما يؤرقها ويصيبها بالتوتر والقلق. ويؤكد دكتور طارق أبو العزايم، استشاري المسالك البولية، أن السلس البولي هو عبارة عن ضعف في العضلة العاصرة، التي تتحكم في المثانة، أو في قاع الحوض، والعضلات والأربطة التي تحمل أجهزة الحوض وتدعم المثانة. يضيف أن أسباب إصابة المرأة بالسلس البولي تتعدد كالحمل والولادة، والتقدم في العمر، والإمساك المزمن، فكلها عوامل تسبب ضعف في عضلات الحوض، كذلك التدخين وزيادة الوزن، كما أن هناك سيدات لديهن استعداد وراثي. وينصح النساء المصابات بالسلس البولي أن يمارسن تمارين "كيجل"، مرتين في اليوم. يضيف أنها تمارين تقوية تؤثر بالإيجاب، حيث تقوم المرأة بضغط عضلات قاع الحوض لخمس عدات، كما لو كنت تحاول وقف التبول، ثم ترخيها الاسترخاء لمدة خمس عدات، وتكرر ذلك 10 مرات. ويوضح أنه في حالة إذا لم تساعد تمارين "كيجل"، فيمكن تركيب جهاز داعم تحت مجرى البول، ليخلص المثانة من مشاكلها. ويضيف أن المشاكل التي تواجهها المرأة أيضا التهابات المسالك البولية، لأن مجرى البول عند المرأة قصير وقريب إلى المهبل والمستقيم، مما يجعله تربة خصبة للبكتيريا، ووصولها بسرعة إلى المثانة، وتشعر المرأة وقتها بحرقان في البول، وألم في البطن. ويؤكد دكتور طارق أنه نادرا ما يمكن علاج هذه الالتهابات بالمضادات الحيوية التقليدية، ولابد من تحديد المضاد الحيوي المناسب للحالة، والعلاج الأسرع يكون من خلال تعديل نمط الحياة، والنظافة الشخصية بشكل صحيح، فدائما تأتي العدوى من المرأة لنفسها، فلابد أن تتم النظافة من التبرز بعيدا عن منطقة المهبل قدر المستطاع.