جريمة قتل أمام فتاة شابة

اعترف رجل بريطاني مسنّ بقتل زوجته بعدما كان أدعى في التحقيق معه بأنها انتحرت. وجاء هذا الاعتراف أمام فتاة شابة في نصف عمره في إحدى الحانات، بعد أن مخموراً لشربه الكثير من الكحول ما أدى به إلى اعترافه بجريمة القتل من دون وعي.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الزوج ديريك بوتر البالغ من العمر 64 عاما، وهو من "مامبلز" جنوب "ويلز"، حاول التغطية على جريمة قتله لزوجته ليزلي البالغة من العمر 66 عاما بالادعاء انها انتحرت شنقا في منزلهما.

وكانت محكمة "سوانسي كراون"، في ويلز، تبلغت أن الشرطة لم تتعامل مع وفاة السيدة بوتر على أنها جريمة قتل في البداية ، وتم اصدار التصريح الخاص بدفن جثمانها. وبعد ثلاثة أسابيع فقط، اعترف بوتر بجريمة القتل لصديقته ناتاليا ميخايلو كيسليفسكايا ، 32 عاما ، أثناء تناول الكحول في حانة، قبل أن يطلب منها الانتقال للعيش معه.

وأوضحت كيسليفسكايا أمام المحكمة: "كنا نشرب الكحول عندما قال لي "يجب أن أخبرك بشيء ما". وأضافت: قال لي بوتر: "أنا أحب زوجتي كثيرا لكنّها كانت تزعجني لذا خنقتها".

وتابعت كيسليفسكايا ، وهي صديقة لابنته نيكول بوتر ، "كنت مصدومة.. لكني في البداية كنت اعتقد انه يمزح" وأضافت: "كان يقولها بجرأة وبشكل قاسٍ، لا دموع في عينيه ولا ضحك، ففكرت: "ماذا لو كان قتلها بالفعل".

وقامت الشرطة بإعادة فتح التحقيق في وفاة السيدة ليزلي، بعد أن أبلغت كيسليفسكايا السلطات بما أخبرها الزوج الجاني. وقالت المدعية إلوين إيفان: "كنتيجة مباشرة لتقريرها عن الاعتراف بالجريمة، شرعت الشرطة في إجراء تحقيق كامل في الوفاة، وبالفعل تأكد أن بوتر قتل زوجته بخنقها ، مستخدماً يديه، ثم حاول التستر على ما فعله من خلال التظاهر بأنها علقت نفسها برباط وشنقت نفسها".

وتم العثور على السيدة بوتر معلقة في منزلها في "مامبلز" في 7 أبريل/نيسان الماضي. وكشف فحص آخر للجثة أن السيدة بوتر تعاني من عدد من الإصابات بما في ذلك الإصابات الداخلية والكدمات و "علامات أخرى" على جسدها، ويمكن أن يحدد فريق الطب الشرعي أيضًا اختلافًا في علامات "الخنق اليدوي" والشنق.

وقالت إيفان إن هناك "أدلة واضحة" ان بوتر حاول قتل زوجته، إلا أن بوتر ينكر ذلك.

وفي مقابلات مع الشرطة ، قال بوتر إنه وزوجته كانا على علاقة جنسية مع مستأجر يدعى بولس ، الذي توفي منذ ذلك الحين. وقال إن الخنق بالحبال كانا جزءًا من الجنس ، وكان لكل منهما "كلمة آمنة" يمكن استخدامها إذا أرادا أن يتوقف عن الاختناق، وأضاف بوتر للشرطة إنهم استخدموا لعب الأدوار أيضًا في الجنس.

كان بوتر أبلغ الشرطة إنه وجد زوجته معلقة في حبال بعد عودته من زيارة قصيرة إلى مامبلز في صباح يوم 7 أبريل. لكنه نفى أنها توفيت خلال علاقة جنسية وقال لهم: "كان انتحارًا".

ولا تزال المحاكمة مستمرة.