الجهادي ريتشارد دارت

نشر المتطرف ريتشارد دارت (33 عاما) الذي فشل في التخطيط لتفجير وتون باسيت وبورصة لندن قبل سجنه، سيرته الذاتية عبر الأنترنت على أمل أن يتمكن من الإفراج المبكر عنه في يوليو/ تموز، اعتُقل دارت أثناء محاولت السفر إلى باكستان للحصول على تدريب متطرّف مع اثنين آخرين من المتطرّفين عام 2012، وأراد دارت وهو أب لطفل واحد تفجير الحشود المجتمعين في ووتون باسيت على شرف الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق وأفغانستان ويتم إعادتهم إلى وطنهم، وانخرط دارت الذي غير اسمه إلى صلاح الدين البريطاني في التطرف بعد انتقاله من منزله في يماوث إلى شرق لندن.
ونُشرت السيرة الذاتية على الأنترنت بواسطة أبو ولاء واسمه الحقيقى عبد المهيد، وأدين مهيد بالتحريض على القتل عام 2007، وكتب أبو ولاء على السيرة الذاتية المنشورة على تويتر "هل يمكنكم مساعدة صلاح الدين على إيجاد وظيفة وسيعقد مجلس النظر في إطلاق سراح الشقيق صلاح الدين من السجن في شهر يوليو/ تموز إن شاء الله، وإذا كنت في منصي يمكنك من عرض وظيفة على صلاح عند الإفراج عنه يرجى التواصل مع أبو ولاء، وستكون السيرة الذاتية متوفرة عند الطلب".
ورفض دارت الذي اعتنق الإسلام الوقوف في السجن عام 2013 بجوار المتآمرين جهانجير ألوم وعمران محمود في محكمة أولد بيلي، وتم سجن دارت لمدة 6 سنوات وتم إعطاءه حكم بالتمديد ما يعني أنه سيقضي ثلثي المدة ، ويأمل المتطرّف المدان أن يساعد عرض الوظيفة في إقناع مجلس المحكمة بالافراج عنه في وقت مبكر على أن يقضي السنوات الخمس بعد الإفراج عنه على رخصة، وكان دارت يعمل حارس أمن في بي بي سي قبل حبسه، وتبين خلال المحاكمة أن دارت ومحمود أقاما محادثة صامته على اللابتوب من خلال فتح برنامج وورد وكتابة رسالة فيه ويقرأها الطرف الأخر، واعتقد الإثنان أنه يمكنهم تجنب المراقبة من خلال عدم التحدث بصوت عال وحذب الكلمات، إلا أن الخبراء تمكنوا من استعادة أجزاء من المحادثة بينهما بما في ذلك مؤامرة مهاجمة ووتون باسيت.
ويعتقد فريق مكافحة التطرّف أنهما استخدما نفس التكتيك من خلال السير في الشارع مع الهاتف المحمول، وولد دارت ومحمود في بريطانيا في حين ولد آلوم في بنغلاديش الذي يحمل الجنسية البريطانية، وعند توقيف محمود في مانشستر عام 2010 عُثر معه على آثار متفجرات في حقيبة ظهر كانت معه، واعترف لاحقا أنه تلقى تدريبا بدائيا عن المتفجرات أثناء وجوده في باكستان.