يعد نعوم موسى ملكي من أول المشاركين في الحركة الاحتجاجية في رأس العين في 8 نيسان/ أبريل 2011 . ويطلع حالياً في مهمة المسؤول عن معبر رأس العين الحدودي , الذي تسيطر عليه كتيبة "غرباء الشام" التابعة للجيش الحر, نعوم مسيحي كاثوليكي, ينتمي إلى كتيبة إسلامية متشددة. ويقول نعوم "المسيحيون والمسلمون يعبدون الله, وسنحاكم جميعاً من قبله يوم القيامة, نحن جميعاً نواجه عدواً مشتركاً اليوم على الرغم من اختلاف أدياننا لكننا سنواجه الخطر سوياً". نعّوم معزول من قبل طائفته المسيحية التي آثرت بنسبة كبيرة منها أن تبقى على الحياد في الصراع الحالي بين النظام و المعارضة . يقوم نعوّم, لم اذهب إلى الكنيسة منذ عشر سنوات, والكنيسة اليوم إما محايدة أو مؤيدة للنظام وهي لا تحمي المسيحيين ولا مصالحهم ولا تنشر رسالة المسيح. أنا ما زلت مسيحي, رغم ابتعادي عن الكنيسة, لكنني روم كاثوليك ومؤمن. نعوّم لديه إعاقة جسدية في قدمه اليسرى, لا يساعد في القتال وإنما يؤمن المعدات اللازمة ويساعد في نقلها حسب قدرته, ويضيف نعوّم "أنا متفائل, لا يوجد صراع طائفي عميق, وإلا لوجدت الجميع في رأس العين قد هربوا, لا أخفيك أن بعض المشاكل قد حدثت بين الكرد والإسلاميين , لكن إذا نظرنا لبعضنا البعض من زاوية سوريا فنصل إلى حل لكل المشاكل". ويختم "لا يعني وجودي هنا أننا يجب أن ننسى ثقافتنا وديننا , ولكننا يجب أن نتفاعل مع بعضنا على أننا مواطنون نمتلك نفس الحقوق والواجبات, بدل أن نتناحر على اكتساب سلطة على بعضنا البعض".