يعزفُ الشباب المغربي عن الهجرة إلى إسبانيا، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها دولة المقصد، إضافة إلى الظروف المأساوية التي يعاني منها المواطن الإسباني، لاسيما البطالة، التي بلغت، الأسبوع الجاري، 5 ملايين و 900 ألف معطل. وأكّدت مجموعة من التقارير الاستخباراتية الإسبانية أن "العام الماضي سجَّل نسبة قليلة من محاولات بعض الشبان المغاربة الهجرة بطريقة غير قانونية إلى داخل التراب الإسباني، في الوقت الذي تم تسجيل ارتفاع في محاولات المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الوصول إلى السواحل الإيبيرية". وأوضحت مصادر صحافية مغربية أن "عزوف الشباب المغاربة عن الهجرة إلى إسبانيا يعود إلى تحسن ظروفهم المعيشية، لاسيما داخل فئة الشباب القرويين، الذين كانوا يحاولون جاهدين الوصول إلى إسبانيا، سواء عبر اقتناء عقود عمل، أو بطريقة غير قانونية، بغيّة تحسين مواردهم المالية". وتعرف إسبانيا، الجارة الشمالية للمغرب، ترديًا خطيرًا على مستوى المعيشة، مع تدني الدخل الفردي، وارتفاع مؤشر الفقر، الذي بدأ يمس 7 ملايين إسباني، غالبهم لا يملكون موارد مالية لإطعام أبنائهم، حيث تقوم بعض الجمعيات بتقديم وجبات أكل مجانية للمواطنين، لاسيما جمعية "كاريتاس"، التي تقدم لوحدها وجبات غذائية لأكثر من 3 ملايين طفل وأسرهم، من الذين يقفون يوميًا في طوابير طويلة، طمعًا في تسلم قفة من الأطعمة، أو وجبات غذائية.