تنظيم داعش

كشفت وحدة التحقيقات في جريدة "الميل"، عن رسائل مبعوثة للمتطرفين بواسطة "داعش"، يطلب منهم البقاء في بريطانيا وعدم السفر إلى سورية وانتظار إشارة تنفيذ هجوم آخر.

وأوضحت معلومات أن المتطرفين يخططون لهجمات وشيكة في فرنسا وبريطانيا، ونصحوا بعدم المخاطرة بالسفر إلى سورية مع البقاء في مخابئهم حتى تلقى إشارة الهجوم من قادة "داعش".

وأرسلت هذه الأوامر خلال الأيام القليلة الماضية على أحد مواقع الرسائل المشفرة، في حين زعمت مصادر أمنية أن هناك تحولًا في تكتيكات "داعش"، وتضاف هذه التحذيرات إلى المخاوف من وقوع هجمات في بريطانيا بعد ثمانية أيام من هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصًا.

واطلعت وحدة التحقيقات في جريدة "الميل" على الرسائل المرسلة إلى شخص متطرف في بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين لحثت المقاتلين المحتملين على شن هجمات متطرفة في بريطانيا، وسؤل المتطرف المقيد في بريطانيا عن نوع الأسلحة والذخيرة التي بحوزته، وأخبر المتطرفون بالبقاء على تواصل مع "داعش" عبر الإنترنت مع انتظار المزيد من التعليمات بشأن موقع وتوقيت شن الهجمات.

ونصح المتطرفون أيضًا بكيفية تجنب الكشف من قبل الأجهزة الأمنية وكيفية تجنيد شباب آخرين، وطلب منهم استهداف الكفار فقط مع عدم قتل المسلمين في أي هجوم، ما يشير إلى اهتمام قيادة "داعش" بصورتها عقب هجمات باريس والتي قتل فيها عدد من المسلمين بينهم والدة فتاة صغيرة.

وتجدد هذه الرسائل المخاوف بشأن استخدام خدمات الرسائل المشفرة من قبل المتطرفين والتي تصعّب عملية مراقبة اتصالات "داعش" على السلطات، وألمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تنظيم "داعش" غيّر تكتيكاته.

وأضاف كاميرون: "من الواضح أن تهديد داعش يتطور، وتشير هجمات باريس إلى درجه جديدة من التخطيط والتنسيق وطموح المتطرفين في القيام بهجمات تحقق إصابات جماعية، وعلينا أن نعترف أنه مهما بلغت قوتها ومهما كان استعدادنا فإننا نواجه التهديد نفسه في بريطانيا".

واعترف المدير العام لوكالة "MI5" الاستخباراتية أندرو باركر، أن قدرة الأجهزة الأمنية على اعتراض اتصالات "داعش" أصبحت أكثر صعوبة، وأن المؤامرات ضد بريطانيا يتم توجيهها من سورية.

 وذكر باركر: "نشهد مؤامرات ضد بريطانيا يجري تخطيطها من سورية بواسطة التواصل مع المتطرفين واستغلال التكنولوجيا المتطورة بواسطة داعش لتجنيد الكثيرين عبر الإنترنت، ويستخدم التنظيم أدوات الاتصال المختلفة لنشر رسائل الكراهية وإلهام المتطرفين وبعضهم في سن المراهقة لتنفيذ هجمات متطرفة بأية طريقة ممكنة".

وأردف: "نواجه تحديين رئيسيين هما سرعة حدوث عملية التطرف عبر الإنترنت والتركيز على مؤامرات أقل تعقيدًا لكنها قاتلة، وعلاوة على ذلك نشهد طموحًا كبيرًا للإصابات الجماعية من قبل المتطرفين ما يؤكد على الخطر المتزايد الذي نواجهه".