طفلة لاجئة تبلغ من العمر أسبوعًا واحدًا في أحد مخيمات اللاجئين في اليونان

كشفت مجموعة من الصور عن ميلاد طفلة عمرها سبعة أيام ضمن 50 ألف لاجئ ما زالوا عالقين في اليونان، في ظل حملة السلطات ضد المهاجرين الذين تهبط قواربهم في جزيرة ليسبوس.وظهرت الطفلة الصغيرة "أكو" بين ذراعي والدتها السورية في مخيم مؤقت بالقرب من قرية إيدومني اليونانية، والتي تعد موطنًا رئيسيًا لآلاف المهاجرين الذين ينتظرون عبور الحدود إلى مقدونيا، وظهرت هذه الصور مع وصول مراقبين من تركيا على جزيرتي ليسبوس وخيوس اليونانية؛ للإشراف على اتفاق يهدف إلى الحد من عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يسافرون إلى الاتحاد الأوروبي.

ويأتي المهاجرون يوميًا مع محاولة السلطات اليونانية تنفيذ الاتفاق التاريخي، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي يشمل ترحيل اللاجئين سريعًا إلى الدول الأوروبية مع الترحيل الجماعي من جزر اليونان إلى تركيا،وأفادت إحصاءات حكومية بأن عدد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليونان تخطى 50 ألف شخص مع عدم وجود تغيرات كبيرة في أعداد الوافدين يوميًا.

واستمر عشرات المهاجرين البائسين في الوصول إلى اليونان فقط ليتم إخبارهم بأنهم سيتم إعادتهم مرة أخرى، وذكر مسؤول من مكتب رئيس البلدية على الجزيرة اليونانية أنه تم اعتراض سبعة زوارق بواسطة دوريات الفجر من قبل خفر السواحل اليونانية في ليسبوس بعد إبحارهم من تركيا، ولم يكن المهاجرون الذين خاطروا بحياتهم للقيام بهذه الرحلات على علم بالاتفاق التاريخي للاتحاد الأوروبي والذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت الماضي، ما يعني أنه سيتم ترحيل جميع الوافدين الجدد إلى تركيا.

وبدا رجل سوداني من المهاجرين مذعورًا عندما قيل له إنه سيتم إعادته مرة أخرى بعد هبوطه من القارب، وقال الرجل "لماذا يفعلون ذلك، لقد قدمت كل ما أملكه للوصول إلى أوروبا"، وجلس الرجل لاحقًا واضعًا رأسه بين يديه في حافلة ستقله إلى أحد مراكز الاحتجاز في الجزيرة، في ما بكت إحدى الأمهات وهي تحمل طفلها المغطى بالبطاطين بينما اجتمع آخرون معًا للحصول على الدفء، وكانت الوجوه مغطاة بالحجاب.

ويؤخذ الوافدون الجدد إلى مخيم موريا والذي تم إخلاؤه نهاية الأسبوع من المهاجرين الذين جاءوا قبل الموعد المحدد، وتم إجلاء معظم من جاءوا قبل يوم السبت إلى مخيمات جديدة شمال اليونان، ووصل أكثر من 800 مهاجر بعد ساعات من الاتفاق الذي يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين، ويعني الاتفاق الجديد أن يتم ترحيل الماجرين الذين جاءوا إلى اليونان بطريقة غير مشروعة إلى تركيا مرة أخرى، واعترفت الحكومة اليونانية أنها لن تكون قادرة على الفور على إعادة إرسال اللاجئين مرة أخرى؛ لأنها تناضل من أجل تنفيذ الاتفاق الرئيسي الذي يستهدف الطريق الذي يستخدم الملايين لعبور بحر إيجة إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضى.

ووصل اليونان 144 ألف شخص على الأقل معظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان حتى العام 2016 وفقًا لبيانات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبينهم نحو 60 شخصًا من النساء والأطفال، وهبط أكثر من نصفهم إلى جزيرة ليسبوس، وهي الجزيرة التي تقع على خط المواجهة لأكبر أزمة هجرة تواجه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.