الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

برأت محكمة في "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من طرف واحد الخميس، صحافيين كان يمكن أن يحكم عليهما بالسجن خمس سنوات لو أدينا بتهمة "إهانة" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر نشر رسم كاريكاتوري له.

وأفاد صحافيون في "فرانس برس" بأن الحكم قوبل بالتصفيق من الحضور داخل المحكمة وبعدما خرجا من قاعتها حرين، والصحافيان هما سينير ليفنت رئيس تحرير صحيفة "أفريقا" القبرصية التركية والمرشح إلى الانتخابات الأوروبية في السادس والعشرين من مايو، وعلي عثمان تاباك الصحافي في الجريدة نفسها. ولوحقا بتهمة "التشهير وإهانة قائد أجنبي" في إشارة إلى الرئيس التركي.

وخلص القاضي إينان جنكاي إلى القول في حكمه إن هذا الرسم "لا يشكل إهانة"، واعتبر أن الصحيفة نقلت مشاعر بعض اليونانيين بعد اللقاءات التي جرت بين مسؤولين من اليونان وتركيا.

 اقرا ايضا

أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين

وتطرق القاضي في حكمه إلى عدة قرارات أصدرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وبرأت فيها عددا من الصحافيين بعد اتهامهم بإهانة قادة سياسيين، في إطار حماية حرية التعبير.

وقالت بولين أديس ميفل المسؤولة عن الاتحاد الأوروبي في منظمة "مراسلون بلا حدود"، إن المنظمة ترى في "هذا القرار إشارة مشجعة في إطار حماية حرية التعبير".

وقال الصحافي سينير ليفنت لوكالة "فرانس برس" بعد خروجه من قاعة المحكمة "لقد انتصرنا وانهزم أردوغان".

وتابع ليفنت المعروف بانتقاداته اللاذعة لأردوغان "لا تستطيع تركيا أن تقوم في قبرص بما تقوم به عندها"، معتبرا أن قرار المحكمة يشكل "خطوة لإنهاء الاحتلال الذي يعانيه القبارصة الأتراك".

وتحتفظ تركيا في القسم الشمالي من جزيرة قبرص بنحو 30 ألف جندي ما يشكل احتلالا بمفهوم القانون الدولي، وعندما أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" لم تعترف بها سوى تركيا.

قد يهمك أيضًا

الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين

مؤسسة إعلامية موالية لأردوغان تشتري "دوغان هولدنغ"