الصحافي برافيت روجانافورك

اعتقل المجلس العسكري الحاكم في تايلاند مراسلًا صحافيًا، وأكّدت السلطات أنّ اعتقاله مرهون بمدى تعاونه مع الجهات الأمنية.

ويعتبر هذا التوقيف الأحدث في سلسلة الاعتقالات التي تستهدف هؤلاء الذين يدلون بتصريحات ضد الحكومة، وأكّد المحرر الصحافي Thepchai Yong، أنه لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاعتقال الصحافي برافيت روجانافورك، مضيفًا "إذا كان الجيش يعتقد أنه ارتكب خطأ ما فهناك الكثير من الوسائل القانونية للتعامل مع الأمر، كما أن صحيفته لم تحصل على أي تفسير لاعتقاله أو أي تفاصيل عن مكان احتجازه، ونعتبر ذلك تهديدا مباشرا لحرية الصحافة".

وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري، العقيد Winthai Suvaree، في تصريحات للصحافيين في تايلاند، الاثنين، أنّ برافيت رهن الاعتقال، موضحا أن الأمر مرهون بمدى تعاونه مع السلطات.

ويعتبر الباحث السابق فى جامعة أكسفورد والصحافي في وكالة "رويترز"، برافيت، بطلًا بارزًا في مجال حرية التعبير، كما أنه لم يكتف بانتقاد القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة العام المنصرم، لكنه أيضا كان ضمن منتدى الحكومة المنتخبة السابقة.

وظل برافيت في السجن لمدة أسبوع، العام المنصرم، بعد استدعائه من طرف المجلس الوطني للسلام والنظام باعتباره القيادة العسكرية التي تحكم تايلاند.

وبيّن المحامون التايلانديون من جماعات حقوق الإنسان الذين رافقوا برافيت ونشروا صورًا له "جرى استدعاء الصحافي فى إطار ما يسمى بتعديل الموقف وهو برنامج للاعتقالات تستخدمه الحكومة لاقتياد مئات المعارضين للاستجواب منذ الانقلاب".

وكتب برافيت تدوينة عبر موقع "تويتر" أكّد فيها "الجمعة دافع رئيس الوزراءPrayuth Chan-ocha عن برنامج تعديل الموقف لاعتقال اثنين من السياسيين بعد انتقادهم طريقة تعامل حكومته مع الاقتصاد، وأخبرنى: أنا لا أطبق القانون على المعارضين لي ولكني أستخدم القانون ضد المخطئين، وأوضح لي بشأن السياسيين، إذا سمحت لهم أن ينتقدوني سيستمع إليهم المجتمع والناس وربما يصدقون حديثهم يوما ما".

وجرى استدعاء وزير الطاقة السابق Pichai Naripthaphan والنائب السابق Karun Hosakul، وهما كانا أعضاء فى حزب "ينغلوك شيناواترا" الذي أطاحت به حكومة Prayuth العام المنصرم، وانقسمت البلاد بين مؤيدي الجيش ومؤيدى  Yingluck وأخيه Thaksin الذي أطيح به في انقلاب عسكرى عام 2006.

وأجاب Prayuth عند سؤاله عن من سيستخدم القانون ضدهم "أي شخص تتسبب تعليقاته في انقسام في البلاد أو لديه نية سيئة تجاه الحكومة أو ينتقد الأشياء التي لم تقم بها الحكومة أو يسبب المتاعب ويلوم الحكومة التي تحاول تحسين البلاد".

واستنكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الاعتقال التعسفي والسري المستمر لتخويف الناس ومنعهم من انتقاد الحكام العسكريين للبلاد، وذكر مدير المنظمة في آسيا، براد آدامز، في بيان له الأسبوع المنصرم، "يزداد مناخ الخوف في تايلاند في ظل تعسف المجلس العسكري فى سلطته الديكتاتورية".