خمسة مانحين كبار قدَّموا دعمًا أساسيًا للمرشحة كلينتون

كشفت معلومات صحافية عن أن هناك خمسة مانحين وزوجاتهم قدموا دعمًا كبيرًا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وحملتها الانتخابية . وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن حملة المرشحة الديمقراطية تمكنت من ملء خزائنها بمبلغ يتجاوز 114 مليار دولار في نهاية سبتمبر/ايلول الماضي، وذلك بفضل الدعم الذي تتلقاه كلينتون من قبل أصدقائها الأثرياء، وكذلك من النقابات العمالية الوطنية التي أعربت عن دعمها لها.
وحسب التقييمات التي أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن خمس الأموال التي ذهبت إلى الحملة الانتخابية لكلينتون بصورة مباشرة أو تم التبرع بها من خلال لجان جمع التبرعات جاءت من حوالي مائة شخص ونقابة. وشملت الجهات المانحة الرئيسية الداعمة لحملة كلينتون، مدير صندوق التحوط دونالد سوسمان، والذي تبرع بمبلغ 20.6 مليون دولار، والمستثمر الأميركي جي بي بيرتزكر، والذي تشغل شقيقته حاليًا منصب وزير التجارة في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث دعم حملة كلينتون بمبلغ حوالي 16.7 مليون دولار.


أما رئيس مؤسسة "يونيفيجين" حاييم سابان، وزوجته شيريل فقد تبرعا بمبلغ 11.9 مليون دولار، بينما كتب رجل الأعمال الأميركي المعروف جورج سورس شيكات تبلغ قيمتها حوالي 9.9 مليون دولار، في حين أن رجل الأعمال دانيال ابراهام دعم الحملة بمبلغ 9.7 مليون دولار.
ويقول سوسمان، في تصريح أبرزته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن العطاء والتبرع للحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية يبقى وسيلة مهمة من أجل تحقيق الغاية في النهاية. وأضاف "يبدو أمرا غريبا إذا دُفعت ملايين الدولارات لدعم حملة انتخابية رئاسية بينما يكون هدفك هو الحصول على الأموال بعيدا عن السياسة." وتابع: "أنا أحد الداعمين للحملات التي يتم تمويلها علانية، واعتقد ان السبيل نحو تحقيق أهدافنا يتمثل في وصول وزير الخارجية السابقة إلى البيت الأبيض.
وفي السياق نفسه، أظهرت رسائل البريد الالكتروني التي تم تسريبها من خلال موقع التسريبات "ويكيليكس" أن السيدة كلينتون كانت قلقة للغاية من التمويل الذي سوف يتلقاه منافسها الجمهوري.


وكانت هوما عابدين، أحد أبرز مساعدي كلينتون، قد أعربت في حديث لها مع روبي موك أنها قلقة للغاية من جراء الدعم الكبير الذي قد يتلقاه جيب بوش.
وسبق أن قدَّم الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات مليون دولار لدعم حملة كلينتون الانتخابية، وذلك في الخريف الماضي في أعقاب إعلان المرشحة الرئاسية عن رغبتها في زيادة الأجور.
إلا أن الجهات الداعمة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة لم تقتصر بأي حال من الأحوال على الداخل في الولايات المتحدة حيث أن هناك مساهمات جاءت من جهات أجنبية، وذلك بعد مناقشات طويلة أجراها كبار مسؤولي الحملة الانتخابية.
حملة كلينتون الانتخابية، والتي تصل ميزانيتها إلى 1.14 مليار دولار، تفوق حملة أوباما، حيث بلغت ميزانيتها في 2012 حوالي 1.12 مليار دولار، في حين توقفت ميزانية منافسه ميت رومني عند 1.019 مليار دولار فقط.