الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر

عَرَضَ كتابٌ جديد بعنوان "مقر هتلر في جبال الألب " 'Hitler's Alpine Headquarters للكاتب جيمس ويلسون، نشرته دار كتب "بين اند سورد" مجموعة صور نادرة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر ، حين كان يشارك في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال، ويجتمع مع المؤيدين والمحبين له في مخبأ "ألبيه" سيئ السمعة.

والتقاط "الفوهرر" الصور بينما كان يصافح الشباب، ويستمتع بالاسترخاء واللعب مع الكلاب وحتى تغذية الغزلان. وقد قام بانتاج هذه "اللقطات الحميمة" مجموعة من دعاة النازية في محاولة لإظهار الجانب اللطيف لزعيمهم. وبعيدا عن الابتسامات الغريبة من أفراد الأسر العاشقة له، والذين كانوا يتجمعون يوميًا لطلب التوقيعات عندما كان هتلر في مقر الإقامة، يمكن رؤية قائد يحيط بها أعضاء من وحدات "أس أس" التابعة للنظام والمكلفة بحماية هتلر.

وعلى الرغم من تجهيز المقر الجبلي بالأشجار بالقرب من "بيرشتسغادين" و "أوبيرزالزبرغ" حيث القصر البافاري، والمعروف باسم "هاوس واشنفيلد"، ثم في وقت لاحق باسم "بيرغوف"، تمت زخرفته ايضًا بأعلام الصليب المعقوف والشارات النازية.

وجاء هتلر لأول مرة إلى المقر عند زيارة صديقه والمعلم ديتريش إيكارت. وكان إيكارت، محررًا في صحيفة "آوف غوت ديوتسش!، وهي مجلة معادية للسامية، وكان هتلر يختبئ من السلطات في الكوخ في عام 1923. وفي نهاية زيارته، كان هتلر، وفقا لكلماته الخاصة، "متعلقًا تماما" بهذه المنطقة، وفقا لويلسون.

وعاد هتلر والقادة النازيون الآخرون إلى ميونيخ في وقت لاحق من ذلك العام، متهمين بالخيانة العظمى نتيجة لمحاولتهم الفاشلة للاستيلاء على السلطة في مونيتش بوتس. واستأجر هتلر المكان في عام 1928، ثم اشتراه وجدده من عائدات كتابه السياسي "كفاحي" في عام 1933. وأعيدت تسمية المقر باسم "بيرغوف" واصبح منزلا لعطلة الزعيم في أفضل جزء حياته، وغالبا ما كان يزوره أنصاره وعشاقه

وقد تم إنتاج الصور النادرة في مقر هتلر في جبال الألب في النمسا من قبل النازيين لمحاولة إظهار الجانب اللطيف لزعيمهم. وإدراكا لجاذبية هذه الصور استغل هتلر كل فرصة لالتقاطها. وتبدو الفتاة الصغيرة التي تم اختيارها للالتقاط الصور مع الفوهرر محيرة إلى حد ما. بينما الرجل الذي يقف في الخلفية هو إريش كيمبكا الذي شغل رتبة اللفتنانت كولونيل في القوات المكلفة بحماية هتلر. وتم القبض عليه من قبل القوات الأميركية في "بيرشتسغادين" في 20 يونيو/حزيران 1945.

وتحاول اللقطات الدعائية تصوير هتلر كصديق لجميع الحيوانات وكذلك الأطفال. كما يظهر هتلر يقوم بتغذية الغزلان الصغيرة، وأيضا يظهر بينما يستريح مع كلب الحرس.