العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022

 لقي عامل نيبالي حتفه بعدما أكدت شركة مقاولة رئيسة حالة الوفاة أثناء عمله باستاد الوكرة في قطر، أحد الملاعب المخصصة لاستضافة كأس العالم، ليستمر ارتفاع حالة الوفيات في مونديال 2022 جراء الظروف الصعبة التي يعاني منها العمل بجانب إهمال أمنهم وسلامتهم.

وتوفى عامل السقالة البالغ من العمر «23 عاما» في 14 أغسطس في ورشة بناء استاد الوكرة البالغة تكلفته «680 مليون دولار»، والمقرر أن يكون من الملاعب الرئيسة المضيفة للبطولة.

وقالت متحدثة باسم شركة المقاولات البلجيكية العملاقة «بيسيكس»، أحد المتعاقدين الرئيسين لبناء الملعب: يمكننا أن نؤكد أن هذا العامل توفى، وكان يعمل على بناء ممر للمدرجات، لأحد المقاولين الفرعيين في الورشة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أن وفاته نجمت عن سقوطه قالت المتحدثة: نعم. وتجري اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم 2022 تحقيقات في الوفاة. وقدمت «بيسيكس» أدلة في إطار هذه التحقيقات.

ويضم فريق التحقيق في ظروف الوفاة للمرة الأولى عضواً من اتحاد التجارة العالمي «بي دبليو آي». وقال الاتحاد على موقعه الإلكتروني إن التحقيق سينظر في طبيعة وسبب الحادث.
ويعتقد أن حادثة الوفاة الجديدة هي الأولى منذ الإعلان عن وفاة العامل البريطاني زاك كوكس لدى سقوطه في ورشة استاد خليفة في يناير 2017. واتهمت نتائج تحقيق أجراه الطبيب الشرعي البريطاني، مدراء المشروع بتوفير معدات من دون المستوى للعامل البالغ من العمر 40 عاما.

ووقع الاتحاد واللجنة العليا للمشاريع والإرث في العام 2016، اتفاقية تنص على إجراء عمليات تفتيش مشتركة في ملاعب كأس العالم.

وسبق لعامل نيبالي يبلغ من العمر «29 عاما»، أن توفى في الموقع ذاته في أكتوبر 2016، بعد تعرضه للصدم من قبل شاحنة.

ولقيت ظروف العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022، انتقاد العديد من المنظمات الحكومية، لاسيما لجهة الظروف التي يعملون فيها والحقوق التي ينالونها.

ولطالما تأثرت كأس العالم في قطر بمزاعم سوء معاملة العمال، وكشفت نقابة واحدة أن 1200 شخص قتلوا في مشاريع في بطولة 2022. وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أوضحت أن هناك أكثر من 4 آلاف عامل مهددون بالموت في قطر حتى 2020 بانتهاء الأعمال المقررة للبناء. وكشف تقرير صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية ظروف العمال الأجانب القاسية في قطر، خصوصاً للقادمين من نيبال، والذين يعملون لأكثر من 70 ساعة أسبوعياً، وقالت إن هؤلاء العمال لا يتقاضون الأجور المتفق عليها منذ أكثر من 6 أشهر.